اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء امام الاممالمتحدة ان ايران "ستقاوم الضغوط وستواصل الدفاع عن حقوقها" في الحصول على الطاقة النووية المدنية وشن هجوما عنيفا مجددا على "الصهاينة". وغادر الاميركيون والاسرائيليون كما هي العادة مقاعدهم خلال القاء احمدي نجاد خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال الرئيس الايراني "رغم حق كل الامم الثابت بما يشمل الامة الايرانية بانتاج الوقود النووي لغاية سلمية ورغم شفافية الانشطة الايرانية وتعاوننا مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان بعض القوى التي تعتمد سياسة التخويف تسعى لوضع عقبات (...) من خلال ممارستها ضغوطا سياسية واقتصادية ضد ايران". واضاف الرئيس الايراني ان "هذه الدول نفسها تنتج اجيالا جديدة من الاسلحة النووية وتمتلك مخزونات اسلحة لا تراقبها اية منظمة دولية". واضاف "لكن الشعب الايراني العظيم بايمانه بالله وعزمه وبمساعدة اصدقائه سيقاوم الضغوط وقد دافع وسيدافع عن حقوقه". كما شن الرئيس الايراني هجوما شديد اللهجة على اسرائيل قائلا "في فلسطين لا تزال 60 عاما من المذابح والاجتياح متواصلة من قبل بعض القوى الصهيونية الاجرامية المحتلة". واضاف ان "الصهاينة اسسوا كيانهم علي الكذب والخديعه والاجرام". واكد الرئيس احمدي نجاد ايضا "ان الكيان الصهيوني يسير نحو نهايته ولا توجد طريقه لايقاف هذه النهاية". وندد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الموجود في الاممالمتحدة ايضا بشدة بخطاب احمدي نجاد. وقال بيريز ان "ايران اليوم هي مركز الارهاب. انها لا تشن حربا لكنها تشجع الارهاب في لبنان مع حزب الله وتدرب ارهابيي حماس" الفلسطينية. كما رفض اعلان ايران حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي قائلا "اذا كان الحال كذلك فلماذا يستثمرون في صواريخ بعيدة المدى؟ لا معنى لصاروخ بعيد المدى اذا لم يكن مجهزا برأس نووية او لماذا تقوم ايران الدولة الفقيرة بصنعه؟". وكان الرئيس الايراني برر في وقت سابق سياسة المواجهة مع الغرب بالقول ان الولاياتالمتحدة "تطوق" ايران عسكريا وذلك في مقابلة مع الاذاعة العامة الاميركية. وقال "ان الجيش الاميركي يطوق حدودنا لسنا نحن من ينتشر على حدود الولاياتالمتحدة. وبالتالي ما الذي يفعلونه تحديدا هناك". وفي مقابلة اخرى مع صحيفة "لوس انجليس تايمز" اعتبر احمدي نجاد ان التدخل العسكري الاميركي في الخارج يقف جزئيا وراء الازمة المالية في وول ستريت. وعبر عن امله في ان تعدل الادارة الاميركية المقبلة "عن منطق القوة" الذي اعتمده الرئيس جورج بوش. وقال ان "الحكومة الاميركية ارتكبت سلسلة اخطاء خلال العقود الماضية. اولا فرضت تدخلا على الاقتصاد الاميركي والتزاما عسكريا ثقيلا في كافة انحاء العالم ... الحرب في العراق على سبيل المثال انها كلفة باهظة". ورفض احمدي نجاد دعم اي من المرشحين للانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر قائلا "مهما كانت الحكومة التي ستصل الى السلطة عليها تغيير مقاربتها في مجال السياسة الخارجية". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت في احدث تقرير لها نشرته الاسبوع الماضي برفض ايران تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم رغم العقوبات التي فرضها مجلس الامن عليها في سلسلة من ثلاثة قرارات صادرة عن مجلس الامن.