أفاد تقرير روسي ان الولاياتالمتحدة ستشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم اللسعة علي ايران في بداية شهر نيسان (أبريل) المقبل. فيما يؤكد خبراء عسكريون روس ان التخطيط لشن هجوم أمريكي علي ايران تجاوز نقطة اللاعودة في 20 شباط (فبراير) الماضي بعدما فشلت المحادثات بين الإيرانيين ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن التقرير الذي نشرته صحيفة ارغومينتي نيديلي ان هناك معلومات تفيد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم اللسعة علي إيران في الساعة الرابعة من فجر السادس من نيسان (أبريل) وتستمر حتي الساعة الرابعة بعد الظهر . وأضافت تتضمن العملية ضرب حوالي 20 منشأة خاصة بالشطر الخفي من البرنامج النووي الإيراني بالصواريخ التي ستطلقها الطائرات والغواصات (ولن تتعرض محطة بوشهر النووية التي تشيدها روسيا للهجوم) . ويفترض أن تعطل اللسعة البرنامج النووي الإيراني لمدة لا تقل عن خمس أو سبع سنوات. وذكرت نوفوستي ان مصدرا من الإدارة الروسية وجه تحذيرا الي القيادة الايرانية قال فيه ان روسيا لن تدعم إيران إذا لم تجب الأخيرة عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأضاف لن نلعب معهم (الإيرانيين) لعبة ضد الأمريكيين . أما بالنسبة للرد الإيراني المحتمل فإن الإيرانيين يلمحون في الأحاديث الخاصة الي انهم استعدوا للقيام برد ثأري يستهدف الولاياتالمتحدة كتفجير الجسور في جزيرة مانهاتن في نيويورك . وامام اقتراب موعد الهجوم العسكري علي ايران تشعر دول الخليج العربي بقلق شديد، وتشهد تحركات امنية كثيفة لمحاولة تغليب الحل الدبلوماسي او تحييدها في الحرب ان أمكن. ويقول مصدر عسكري عربي، ان ايران لن تسكت علي توجيه ضربة عسكرية لاراضيها او لمنشآتها سواء العسكرية او المدنية، واضاف المصدر قائلا ان ايران لن يكون بمقدورها الرد في الولاياتالمتحدة، رغم التلميحات الايرانية حول استعدادات لضرب اهداف داخل الاراضي الامريكية، وبالتالي سيكون من الاسهل علي ايران توجيه ضربات ضد منشآت عسكرية او مدنية امريكية في دول الخليج. ورغم ان دول الخليج تعلن صراحة رفضها لمبدأ الحرب علي ايران، لكن هذه الدول تستعد بشكل مكثف لمواجهة التطورات اثر بدء الحرب. وقالت مصادر خليجية ان الاجهزة الامنية في دول الخليج خاصة السعودية والامارات تعمل بشكل مكثف لوضع خطط حماية للمنشآت الامريكية، وتكثيف عمل استخباراتها داخل الجاليات خوفا من خلايا نائمة. وأعلنت القوي الست الكبري انها توصلت الي اتفاق امس الخميس لفرض عقوبات جديدة علي ايران بسبب برامجها النووية لكن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تعهد بألا تدفع هذه الخطوة بلاده الي تغيير مسارها. وأرسل الاجراء المتعلق بالعقوبات الي مجلس الامن الدولي الذي يضم 15 دولة بغية التصويت عليه الاسبوع القادم. ويقضي الاتفاق بمعاقبة ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية او لاغراض سلمية. وتقول ايران انها لا تسعي الا لتوليد الكهرباء. وندد أحمدي نجاد بأي قرار جديد تصدره الاممالمتحدة لفرض عقوبات. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن احمدي نجاد قوله امام تجمع بوسط ايران صدور مثل قصاصات الورق هذه لن يؤثر علي ارادة الامة الايرانية . وأعلن السفير البريطاني لدي الاممالمتحدة ايمير جونز باري عن الاتفاق بعد مشاورات اجراها مع نظرائه من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والصين والمانيا. وقال الياندرو وولف نائب السفير الامريكي لدي الاممالمتحدة ان النص ليس مثاليا ولكن انا راض عن نتيجة الحل الوسط التي تم التوصل اليها . ويتضمن القرار المقترح لمجلس الامن حظر صادرات الاسلحة الايرانية وتجميد اصول افراد ومؤسسات يشاركون في برامج طهران النووية والخاصة بالصواريخ ودعوة الدول والمؤسسات الي حظر تقديم قروض او منح جديدة لايران باستثناء الاغراض الانسانية والتنموية . ومن العناصر الجديدة والمهمة بالاتفاق وجود قائمة جديدة باسماء الافراد والكيانات التي تستهدفها العقوبات المالية مثل الشركات المملوكة للحرس الثوري الايراني وبنك صباح المملوك للدولة. واوضح السفير الصيني لدي الاممالمتحدة وانج جوانجيا اكثر المنتقدين للقائمة انه لا يزال باستطاعة الدول الاعضاء بمجلس الامن اجراء تغييرات علي مشروع القرار. وعندما سئل عما اذا كانت بكين راضية عن مسودة مشروع القرار قال النص علي حاله الان ..نعم . وقال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان انه اذا علقت ايران انشطة التخصيب فسوف تتلقي مجموعة حوافز اقتصادية مهمة اعدها الاوروبيون العام الماضي. وقال دو فيلبان للصحافيين خلال زيارة للامم المتحدة تعرف ايران اليوم ويعرف شعب ايران اليوم ان عليهم الاختيار . وتأتي الاجراءات الجديدة في اعقاب قرار صدر في كانون الاول (ديسمبر) بفرض عقوبات تجارية علي المواد النووية الحساسة والتكنولوجيا لايران وتجميد ارصدة بعض الافراد الايرانيين والشركات. وتجاهلت ايران التي تصر علي ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فحسب مهلة انتهت في 21 شباط (فبراير) لتعليق تخصيب اليورانيوم او مواجهة اجراء اضافي. ويأتي الاتفاق بعد ايام فقط من مشاركة الولاياتالمتحدةوايران مع سورية والعراق في محادثات ببغداد بشأن كبح العنف الطائفي في العراق والذي تتهم واشنطنطهران باذكائه. كما يأتي بعد شهر من موافقة كوريا الشمالية خلال محادثات مع الولاياتالمتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا علي اتخاذ خطوات نحو التخلي عن برامجها النووية وهو هدف اخر لادارة بوش في مجال الدبلوماسية النووية.