بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسواق الأوروبية والآسيوية تنهار مقتفية أثر "وول ستريت"
نشر في الوسط التونسية يوم 11 - 10 - 2008

شهدت الاسواق الاوروبية والاسيوية انهيارا، أمس، نتيجة الذعر الذي اثاره انهيار وول ستريت، ما فاقم الضغوط على مجموعة السبع التي تجتمع في واشنطن.
وبعيد الافتتاح بدقائق، سجلت بورصات لندن، باريس، وفرنكفورت خسائر تتجاوز 10% قبل ارتفاع المؤشرات قليلا في وقت لاحق. في الساعة 45ر08 ت غ، خسرت اسواق لندن 5ر03%، باريس 38ر6% وفرنكفورت 55ر7%.
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، ان الحكومة ستتحرك بدأب أكبر لمعالجة أزمة أسواق المال لكنه أقر بأن القلق يغذي نفسه مما يدفع الاسهم للتراجع.
وقال بوش في حديقة الزهور بالبيت الابيض "حكومة الولايات المتحدة تعمل وسنواصل العمل لتسوية هذه الازمة واعادة الاستقرار الى أسواقنا .. نستطيع حل هذه الازمة وسوف نفعل."
وأضاف أن وزارة الخزانة ستعمل سريعا على تنفيذ خطة قيمتها 007 مليار دولار لانقاذ القطاع المالي جرت الموافقة عليها قبل أسبوع وأن لجنة الاوراق المالية والبورصات تسرع جهودها لمحاربة التلاعب في سوق الاسهم.
وفي موسكو، اغلقت بورصتا موسكو "آر تي اس" و"ميسكس" حتى اشعار اخر باوامر من سلطات تنظيم الاسواق المالية في روسيا. وتم تعليق العمل في بورصتي فيينا وبوخارست. وفي ميلانو خسرت البورصة بعيد افتتاحها 88ر8%، فيما تراجعت مدريد من 8ر22% وامستردام 13ر6% ولشبونة 29ر7% واثينا 61ر8%.
فبعد يومي الاثنين والاربعاء الاسودين، سجلت البورصات العالمية الرئيسية تراجعا يفي التعريف غير الرسمي للانهيار، اي تراجع اسعار الاسهم باكثر من 20% في غضون ايام، ما اثار مقارنات مع ازمتي 1929 و1987.
وصرح مدير التسويق في شركة سفن انفستمنت ماناجمنت جاستن اوركوهارت ستيوارت "وصلنا مرحلة التسليم، حيث تتداخل عاصفة الازمة المصرفية العالمية وتباطؤ الاقتصاد العالمي بشكل درامي".
واعلن البنك المركزي الاوروبي عرضا جديدا باقراض 100 مليار دولار من السيولة، بعد عملية مشابهة السبت، ولكنها ضعفي القيمة المعتادة.
وخسرت بورصة طوكيو قبل ساعات 62ر9% نتيجة وضع وول ستريت حيث تراجع مؤشر داو جونز 33ر7% أول من أمس، في هبوطه السابع على التوالي الى ادنى مستوى له منذ خمسة اعوام.
وعلق محلل ميسشايرت غريغوري فولوخين "انه الذعر المطلق، لا كلمة اخرى تصف الوضع". اما المحلل اوه هيون سيوك من سامسونغ سيكوريتيز فقال "الوضع فاق مرحلة الذعر".
وسجلت بورصة طوكيو الاربعاء تراجعا من 38ر9%، هو الاسوا في جلسة واحدة منذ تشرين الاول 1987.
وطالت الازمة ضحية كبرى في اليابان، حيث اعلنت شركة الضمان ياماتو لايف انشورانس عن التوقف عن الدفع.
لكن بنك اليابان وضع الجمعة 4500 مليار ين (34 مليار يورو) بتصرف المصارف، وهي عملية ضخ السيولة الاكبر في يوم واحد منذ بدء الازمة.
كما شهدت الاسواق الاسيوية الاخرى يوما كارثيا.
فخسرت هونغ كونغ عند الاغلاق 2ر7%، وشانغهاي 57ر3%، وسيدني ومانيلا 3ر8%، سيول 1ر4%. وقبيل الاغلاق، تراجعت بورصة سنغافورة من 71ر6%، فيما توقفت التبادلات في بانكوك نصف ساعة لتجاوز الانهيار عتبة 10% قبل الاستئناف على تراجع من 36ر9%.
وفي نتيجة ثانوية للازمة المالية، تراجع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال "برنت"، تسليم تشرين الثاني، الجمعة الى ما دون عتبة 80 دولارا في المبادلات الالكترونية في اسيا.
ويلقي هذا الانهيار في الاسواق بثقله على اجتماع وزراء الاقتصاد والمالية وحكام المصارف المركزية في الدول الصناعية السبع "مجموعة السبع" الذي يبدأ في واشنطن عند الساعة 00ر14 (00ر18 ت غ).
وصرح وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون ان المجتمعين "سيناقشون الاجراءات التي اتخذها كل منهم لمواجهة الازمة ووسائل تعزيز جهودنا المشتركة".
وفيما تبدو الولايات المتحدة في موضع المتهم امام اعضاء النادي الاخرين (المانيا، كندا، فرنسا، ايطاليا، اليابان، وبريطانيا) ينتظر القاء الرئيس الاميركي جورج بوش كلمة عند الساعة 00ر14 ت غ من اجل "التاكيد للاميركيين على انهم يستطيعون الاطمئنان" لان "المسؤولين الاقتصاديين يعملون بكد لاحلال الاستقرار في نظامنا المالي" على ما اعلنت الناطقة باسمه.
وافادت الصحافة اليابانية ان طوكيو ستقترح على مجموعة السبع انشاء صندوق طوارئ من حوالى 200 مليار دولار لاقراض المال للدول الصغيرة التي ضربتها الازمة المالية العالمية.
واعربت اليابان التي ترأس مجموعة الثماني (مجموعة السبع مع روسيا) انها مستعدة للدعوة الى قمة استثنائية لنادي القوى العظمى في حال تعذر التوصل الى اي حل لمواجهة الازمة المالية في اجتماع مجموعة السبع الجمعة، على ما اعلن رئيس الوزراء الياباني تارو اسو.
وفي واشنطن، طلب الزعيمان الديمقراطيان في الكونغرس من بوش الدعوة الى قمة طوارئ لمجموعة الثماني، الامر الذي اقترحه رئيس الوزراء البريطاني غوردون باون سابقا هذا الاسبوع.
ودعا براون الجمعة حكومات العالم الى ان تحذو حذو بريطانيا في مبادرتها "الثورية" التي قضت بتاميم جزئي للمصارف من اجل انقاذ النظام المصرفي.
وعرضت لندن الاربعاء خطة تقضي بتاميم جزئي للمصارف الثمانية الكبرى في البلاد، لكنها لم تقنع اسواق البورصة التي شهدت يوما اسود الربعاء بالرغم من مبادرة المصارف المركزية الاوروبية المشتركة بتخفيض نسب الفائدة.
زعماء الاتحاد الأوروبي يجتمعون الاحد في باريس
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، أمس، ان زعماء الاتحاد الاوروبي سيجتمعون يوم الاحد في باريس لبحث الازمة المالية وانهم قد يطلبون عقد قمة استثنائية لمجموعة الثماني.
وقال برلسكوني في مؤتمر صحافي ان النظام المصرفي الايطالي هو أقوى الانظمة في أوروبا وان بلاده لا تعاني من كساد.
وقال رئيس الوزراء الايطالي ان الفزع والخوف يسيطران على أسواق الاسهم وانه يتوقع أن ينخفض الاستهلاك بسبب عامل الخوف.
وأضاف أن الحكومة وبنك ايطاليا المركزي طلبا من البنوك عدم طلب رد القروض والاستمرار في دعم الصناعة.
"المركزي الاوروبي" يضخ 69 مليار يورو
واعلن البنك المركزي الاوروبي أمس انه ضخ اكثر من 69 مليار يورو (93 مليار دولار) في الاسواق المالية وذلك حتى تتمكن البنوك من القيام بعملها خلال عطلة نهاية الاسبوع.
واصبحت عملية ضخ الاموال في الاسواق المالية يومية بهدف الابقاء على السيولة في الاسواق المالية حيث تتبادل البنوك التجارية الاموال في ما بينها الا انها اصبحت الان تعتمد على الاموال التي تضخها البنوك المركزية.
وعادة ما تقترض البنوك او تقرض الاموال لبعضها البعض، الا ان هذه الاموال جفت في اعقاب انهيار السوق الاميركية للقروض العقارية العالية المخاطر قبل اكثر من عام.
ويعكف البنك المركزي الاوروبي وغيره من البنوك الكبرى حول العالم على ضخ مبالغ كبيرة من المال على شكل قروض لتخفيف الازمة التي تعصف بالاسواق.
وقف التعامل في بورصتي موسكو
وأوقفت السلطات المالية في روسيا التعاملات في البورصتين الرئيسيتين بموسكو ميسيكس وآر.تي.إس، أمس، بعد انخفاض الأسهم الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات وخوف الأسواق العالمية من الركود.
وذكرت هيئة سوق المال الاتحادية في روسيا أمس أنها علقت التداول في البورصتين إلى أجل غير مسمى في ضوء "الانهيارات الدراماتيكية في بورصات الأسهم بأوروبا وآسيا والولايات المتحدة".
ولم تتضرر البورصات الروسية من الأزمة المالية العالمية فقط وإنما أيضا من اعتمادها بشكل أساسي على عائدات مصادر الطاقة حيث تراجعت أسعار النفط العالمية وكذلك تداعيات الحرب بين جورجيا وروسيا منذ شهرين ما أدى إلى اضطراب ثقة المستثمرين في الأسواق الروسية.
وقال كريس فيفر كبير المخططين في مؤسسة أورال سيب إن المستثمرين لن يعودوا إلى الأسواق الروسية قبل استقرار أسعار النفط وانتهاء تراجعها وأن تتوقف السوق الأميركية عن التصرف كما لو كانت تركب القطار الأفعواني أحد أكثر ألعاب مدن الملاهي إثارة للرعب".
يذكر أنه تم وقف التداول في بورصة ميسيكس للأسهم المقومة بالروبل الروسي مرتين خلال الجلسة الماضية و21 مرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في الوقت الذي تواجه فيه روسيا أسوأ أزمة مالية بالنسبة لها منذ 8991.
وقد تعهدت الحكومة برصد أكثر من 081 مليار دولار كقروض للبنوك العامة ومؤسسات الإقراض الصغيرة بهدف تعزيز السيولة في القطاع المالي وذلك في ظل أسوأ أزمة مالية تواجهها روسيا منذ أزمة إفلاس الخزانة العامة سنة 8991.
وقف التعاملات في بورصة جاكرتا
وقررت هيئة سوق المال الإندونيسية، أمس، وقف التداول في بورصة جاكرتا للأوراق المالية خلال الجلسة الصباحية للمرة الثانية خلال يومين في ظل التراجع الحاد في أسعار الأسهم بالعالم.
وأعلنت البورصة في موقعها على الإنترنت وقف كل التعاملات على الأوراق المالية والمشتقات خلال جلسة صباح اليوم بسبب مؤشرات الانهيار الحاد في البورصات في كل أنحاء العالم.
وقال إيري فيرمانسيه رئيس البورصة لمحطة إيلشينتا الإذاعية الخاصة "كان من المستحيل بالنسبة لنا استئناف التعاملات" بعد التراجع الحاد في بورصات آسيا إلى جانب الخسائر الكبيرة في بورصة وول ستريت بنيويورك.
وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم استئناف التعاملات في جلسة الظهيرة أمس.
وكانت البورصة الإندونيسية قد أوقفت التعاملات أول من أمس بعد فقدان المؤشر الرئيسي أكثر من 01% من قيمته لينخفض إلى 966ر1541 نقطة لتصل خسائره خلال ثلاثة أيام إلى 12%.
وكانت الحكومة الإندونيسية قد أعلنت، أول من أمس، مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز موقف النظام المصرفي بما في ذلك تخفيف القيود على الاحتياطيات النقدية للبنوك التجارية وتسهيل قيام الشركات المدرجة في البورصة بإعادة شراء أسهمها.
الأسهم الفلبينية تهوي
وهوت الأسهم الفلبينية في بورصة مانيلا بنسبة 33ر8%، أمس، وذلك جراء موجة البيع التي فجرها استمرار التراجع في أسواق المال العالمية.
وفقد مؤشر بورصة الفلبين الرئيسي المكون من 03 شركة 46ر091 نقطة ليغلق عند 08ر7902 نقطة.
وتوقع محللون أن تحذو البورصة الفلبينية حذو البورصات العالمية مؤكدين عدم قدرة الانباء الايجابية المحلية على تبديد مخاوف المستثمرين.
.. والاسترالية أيضاً
وتخلت الأسهم الاسترالية عن 6ر7 في المئة من قيمتها قبل ساعة من نهاية جلسة التداول، أمس، في بورصة سيدني وذلك على غرار نظيرتها الاميركية.
وتراجع مؤشر "إيه إس إكس 002" بمقدار 233 نقطة أو ما يعادل 6ر7 في المئة ليصل إلى 8893 نقطة وينزلق أسفل حاجز ال 0004 نقطة الذي يمثل حاجزا نفسيا مهما.
وتأثر السوق بالتقارير الإخبارية التي تحدثت عن طلب العملاء الرئيسيين في الصين تأجيل شحنات خام الحديد لاعتقادهم بأن الأسعار ستتراجع جراء الأزمة المالية العالمية.
يذكر أن الفحم والحديد من أهم المواد الخام التي تصدرها استراليا وأي انخفاض في المكاسب من هاتين السلعتين سيؤثر بدرجة كبيرة على عائدات الحكومة من الضرائب وخططها للانفاق.
تراجع الأسهم المغربية
وتراجعت الاسهم المغربية، أمس، الى أدنى مستوى منذ أكثر من عام اذ طغت حالة الذعر في أسواق المال العالمية على التفاؤل لكون المملكة في وضع جيد يمكنها من تفادي الركود وأن بنوكها قوية.
وفي الساعة 1351 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر ماسي القياسي أربعة بالمئة الى 29ر11534 نقطة بعدما لامس في وقت سابق من المعاملات أدنى مستوى منذ تموز 2007 عندما سجل 36ر11466 نقطة.
وخسر المؤشر 8ر4 في المئة هذا العام.
وانخفضت أسهم البنك المغربي للتجارة الخارجية والتجاري وفا بنك 2ر3 في المئة و5ر4 في المئة على الترتيب بينما هبطت أسهم شركة ريسما للفنادق 8ر5% الى 308 دراهم "85ر83 دولار".
وارتفع المؤشر القياسي 19 في المئة منذ مطلع العام وحتى منتصف مارس اذار عندما وصل الى مستوى قياسي بلغ 14960 نقطة. غير أن تراجع باطراد منذ ذلك الحين وزادت خسائره بشكل حاد في الشهر الماضي.
وقال محلل بالدار البيضاء طلب عدم نشر اسمه "انها حالة ذعر مثلما هو الحال في كل مكان اخر. لكن الجميع يدركون أن البنوك المغربية امنة لانه لا يمكن لاحد هنا الاستثمار في الرهون العقارية عالية المخاطر."
وقادت الشركات العقارية كبرى بورصات المغرب العربي في السنوات الاخيرة مع سعي المستثمرين للاستفادة من انتعاش مشاريع البناء بالمملكة البالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة ونمو استثمارات القطاع الخاص هناك.
وينظر الى المغرب كملاذ امن بين الاسواق الصاعدة بسبب القيود المفروضة على خروج رأس المال وتزايد ايرادات السياحة وتحويلات العاملين بالخارج وتوقعات تسارع نمو الاقتصاد.
هبوط الاسهم التونسية
وتراجعت الاسهم التونسية هذا الاسبوع تحت وطأة الازمة المالية العالمية بعدما ظلت تقاوم الهبوط لشهور مدعومة بالتفاؤل بأن تونس ملاذ امن نظرا لقوة نمو الاقتصاد.
وارتفع المؤشر القياسي للبورصة 29 في المئة منذ مطلع 2008 وحتى منتصف أيلول لكنه انخفض بعد ذلك لتتقلص مكاسبه هذا العام الى 19 في المئة. وتراجع المؤشر 5ر1 في المئة الى 32ر3065 نقطة في معاملات أمس.
ورغم خسائر هذا الاسبوع لايزال مؤشر بورصة تونس قويا مقارنة مع مؤشر ام. سي.اس.اي لاسواق الاسهم العالمية الرئيسية الذي هوي 41 في المئة.
وقال محللون تونسيون ان البورصة المحلية تمكنت من مخالفة الاتجاه النزولي العالمي هذا العام لانها معزولة الى حد كبير عن الاسواق العالمية بحواجز تنظيمية تحد من خروج رأس المال.
ويشكل المستثمرون الاجانب 25 في المئة فقط من السوق المحلية وهم يميلون الى الاستثمار طويل الاجل وسط توقعات بتسارع نمو الاقتصاد التونسي في السنوات القادمة.
وقال كريم بلانكو المحلل المالي لدى أمين انفست "سيدفع شعور بالخوف المستثمرين للتخلي عن مراكزهم في أسرع وقت ممكن للفرار من الكارثة وبالتالي سيساهمون أنفسهم في تراجع السوق."
وقالت الحكومة التونسية هذا الاسبوع انها تتوقع تسارع النمو الى ستة بالمئة في العام القادم من توقعات بنمو بنسبة 1ر5 بالمئة في العام الحالي بينما تعزز اصلاحات داعمة للاستثمار نشاط القطاع الخاص.
وتعد تونس نفسها كقاعدة تصنيع وخدمات منخفضة التكلفة على اعتاب أوروبا وتستفيد من ازالة الحواجز التجارية مع اهم أسواقها في الاتحاد الاوروبي.
لكن في ظل توقعات الركود في أنحاء أوروبا قال محللون ماليون ان تأثر تونس أمر لا مفر منه.
وقال محلل طلب عدم الكشف عن اسمه "اذا تضرر الاقتصاد الاوروبي فسيؤثر ذلك بشكل مباشر على النمو المحلي."
وذكر محللون أن البنوك التونسية لا تستثمر مبالغ كبيرة خارج البلاد وليست مدرجة في بورصات اجنبية وبالتالي فهي اقل اندماجا في الاقتصاد العالمي.
غير أن مراقبين للسوق المحلية قالوا ان هناك مخاطر من امكانية تضرر موقع تونس كملاذ امن في وقت يحاول المستثمرون الاجانب تعويض خسائرهم في اسواق أخرى عن طريق بيع اسهمهم في اسواق صاعدة.
وتمثل البنوك نصف القيمة السوقية للبورصة التونسية وقد دفعت السوق الى مستويات مرتفعة جديدة هذا العام.
ويستمر نمو أرباحها في حين تتخلص من ديون معدومة وتجذب عملاء جددا وتسعى للتوافق مع قواعد بال 2 لتحقيق أكبر استفادة من تنامي الطلب على القروض الاستهلاكية والعقارية.
وارتفعت اسهم بنك امين هذا العام بنسبة 24 في المئة وبنك تونس بنسبة 20 بالمئة ومصرف الاتحاد الدولي للبنوك 19 في المئة.
انخفاض اليورو أمام الدولار
وانخفض سعر صرف العملة الأوروبية اليورو أثناء التعاملات، أمس، حيث حدد البنك المركزي الأوروبي السعر الاسترشادي لليورو ب 9753ر1 دولار مقابل 2863ر1 دولار أول من أمس.
في الوقت نفسه، بلغت قيمة الدولار 4637ر0 من اليورو مقابل 9037ر0 من اليورو أول من أمس.
وحدد البنك المركزي الأوروبي السعر الاسترشادي لليورو أمام الجنيه الإسترليني ب 0897ر0 من الجنيه وأمام الين الياباني ب 86ر431 ين وأمام الفرنك السويسري ب 5715ر1 فرنك.
ومن ناحية أخرى، أدت الخسائر المتلاحقة للبورصات العالمية في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، أمس، إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى 039 دولاراً للأوقية (13 جراما) مقابل 06ر129 دولار أول من أمس.
ويرى الخبراء أن المستثمرين والمستهلكين يبحثون من خلال الإقبال على شراء الذهب عن مصادر آمنة للاستثمار في ظل تراجع أسهم الشركات وخسائر البورصات.
وسجل بذلك الذهب أعلى ارتفاع له خلال ثلاثة أشهر ولكنه ما زال منخفضا بنحو 01% عن الرقم القياسي المسجل في آذار الماضي بعد انهيار قيمة الدولار في ذلك الوقت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.