اشاد الرئيس الامريكى المنتخب باراك اوباما الاثنين بتعهد الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش العمل من اجل مرحلة انتقالية "هادئة"، حسب ما اعلنت المتحدثة باسمه اثر محادثات بين الرجلين فى البيت الابيض. وقالت ستيفانى كوتير، المتحدثة الديموقراطية خلال المرحلة الانتقالية للسلطة، ان "الرئيس المنتخب "باراك" اوباما شكر الرئيس بوش على تعهده العمل من اجل مرحلة انتقالية هادئة وعلى استقباله اللطيف وكذلك استقبال السيدة الامريكية الاولى لورا بوش خلال استقبالها اوباما وزوجته فى البيت الابيض". واوضحت كوتير فى بيان ان المحادثات فى المكتب البيضاوى بين الرئيس ال43 والرئيس ال44 للولايات المتحدة بعد ستة ايام على الانتخابات الرئاسية، كانت "بناءة وودية". وقالت المتحدثة باسم الرئيس المنتخب فى بيان "أجريا نقاشا مستفيضا بشأن أهمية العمل معا خلال انتقال السلطة فى ضوء التحديات الاقتصادية والأمنية الخطيرة التى تواجهها البلاد". وقالت ان "الرئيس والرئيس المنتخب اجريا محادثات مطولة وان الرئيس وصفها بالجيدة والبناء والمريحة والودية". واضافت "تحدثا عن مسائل داخلية ودولية على السواء ولكن بما ان الامر لا يتعلق بلقاء ذات طابع شخصى فان البيت الابيض يتجنب اعطاء تفاصيل". واوضحت ان "الرئيس كان مرتاحا لهذا اللقاء مع الرئيس المنتخب ووعد مرة جديدة بان تتم المرحلة الانتقالية بهدوء". واشارت بيرينو الى ان بوش زار مع الرئيس المنتخب مكتب الرئيس وغرفة لينكولن والغرف التى قد تشغلها ابنتا اوباما وزوجته. وكان الرئيس الامريكى المنتخب باراك اوباما قد اجرى اول لقاء له مع الرئيس المنصرف جورج بوش منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية فى الاسبوع الماضي. وقد وصف الرجلان المشاورات التى اجرياها فى البيت الابيض الاثنين - والتى دامت زهاء الساعتين - بأنها كانت ودية وبناءة. وذكر البيت الأبيض أن المناقشات تناولت عددا كبيرا من القضايا الداخلية والدولية دون إعطاء المزيد من التفاصيل. لكن من المتحمل أن وضع الاقتصاد الأمريكى المتعثر والحرب فى العراق وأفغانستان فضلا عن المخاوف من هجمات إرهابية خلال الانتقال السياسى كانت بين الموضوعات التى بحثها بوش وأوباما. وكان بوش قد تعرض للكثير من النقد أثناء الحملة الانتخابية إذ هاجم أوباما طريقة تعامل الرئيس الذى لا يحظى بالشعبية مع الاقتصاد والحروب فى العراق وأفغانستان فيما اتهم خصمه الجمهورى جون ماكين بالسعى لمواصلة نفس السياسات. وكجزء من انتقال الرئاسة بدأ الرئيس المنتخب فى تلقى تقارير استخباراتية كما سيتم إطلاعه على القضايا الرئيسية الأخرى ومنها الحرب فى العراق وأفغانستان. يذكر أن أوباما لديه ابنتان هما ماليا "10 أعوام" وساشا "سبعة أعوام" اللتان ستصبحان من أصغر قاطنى البيت الأبيض منذ عهد الرئيس الاسبق بيل كلينتون الذى كانت ابنته تشيلسى عمرها 12 عاما عندما تولى الرئاسة عام 1993.