بدا وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في 35 دولة افريقية الاربعاء في العاصمة التونسية اجتماعا لبحث انعكاسات الازمة المالية العالمية على القارة وذلك قبيل القمة الدولية لمجموعة العشرين والمقرر انعقادها في واشنطن السبت القادم. وشارك بنك التنمية الافريقي والاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية للامم المتحدة المختصة بافريقيا في تنظيم هذا الاجتماع الذي يتعين ان يحدد ملامح تصورات للحلول وتقديم اقتراحات لاصلاح النظام المالي الدولي . وينعقد هذا الاجتماع قبل ثلاثة ايام من انعقاد قمة مجموعة العشرين التي دعا اليها الرئيس الاميركي بوش يوم 15 تشرين الثاني في محاولة للتوصل الى حل منسق للازمة المالية. وقد افتتح الاجتماع دونالد كابيروكا رئيس بنك التنمية الافريقي الذي تحدث عن توقعات اقتصادية قاتمة جدا بالنسبة لافريقيا، مشيرا الى ظهور مصاعب في الحصول على موارد مالية . وقال لقد كان الاقتصاد في قارتنا يحقق تقدما قبل الازمة بمعل نمو سنوي يصل الى 5،6 في المائة في المتوسط ، ولكن هذه النسبة ستنخفض الان الى 5 في المائة . وتحدث كابيروكا عن قمة مجموعة العشرين التي ستعقد السبت فدعا الى النظر بعين الاعتبار الى مصالح افريقيا وطلب حق الحديث في المحافل التي تتخذ فيها القرارات التي تمس الانسانية جمعاء . وندد جان بنغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بعدم توجيه الدعوة الى افريقيا للمشاركة في اعمال مجموعة العشرين او للمشاركة في التحضير لها مع ان الامر يتعلق باتخاذ قرارات حول مصير قارة ومصير سكانها الذين يصل تعدادهم الى 850 مليون نسمة.