تابعنا داخل المنسقية الجهوية لحزب النهضة والفضيلة بالدار البيضاء، كما تابع العالم بأسره، وقائع الندوة الصحفية الأخيرة للرئيس الأمريكي جورج بوش على أرض العراق، وشاهدنا كما شاهد الجميع انتفاضة البطل العراقي الغيور منتظر الزيدي، ودخوله التاريخ من بابه الواسع، كعراقي أبي وعربي حر. وإننا إذ نشد بحرارة على يد هذا الصحفي العراقي البطل، ونعتبر ما قام به مجرد تعبير تلقائي عن الألم الذي يعتصر قلوب العرب والمسلمين قاطبة، من جراء الاحتلال الأمريكي الغاشم لأراضينا في العراق الحبيب، ولئن كان حذاء الزيدي قد أخطأ الرئيس الأمريكي ولم يصبه، فإن صواريخ وقاذفات الجيش الأمريكي لم تخطئ أبدا في إصابة أهدافها المدنية والحيوية داخل العمق العراقي، وهي الإصابات المباشرة التي راح ضحيتها الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وراحت ضحيتها الكرامة العربية والإسلامية المهدورة على أرض الخلفاء. فإننا نطالب بإطلاق سراح فوري وغير مشروط للصحفي منتظر الزيدي، وبعدم تعريضه لأي نوع من سوء المعاملة أو الإهانة أو التعذيب أو الحط من الكرامة. ونهيب بكل أحرار العالم، والمثقفين والصحفيين والحقوقيين الشرفاء، ونضم أصواتنا إليهم، من أجل إخلاء سبيل منتظر الزيدي واحترام حقه في التعبير. ودامت كل أراضي العرب والمسلمين حرة مستقلة. المنسقية الجهوية لحزب النهضة والفضيلة بالدار البيضاء ذ. خالد مصدق – المنسق الجهوي