تواصلت المسيرات التضامنية في مختلف المدن العراقية مع الصحفي العراقي مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد الماضي . وطافت مسيرات شعبية حاشدة نظمها علماء ومثقفي العراق صباح اليوم في شوارع مدينة القائم غرب العراق وردد المتظاهرون خلالها شعارات وهتافات تطالب بالافراج عن الزيدي وتحمل الاحتلال الامريكي والسلطات العراقية مسؤولية الحفاظ على حياته ومحاسبة المعتدين عليه . واشارت الكلمات التي القيت في التظاهرة الى ان ما اقدم عليه منتظر الزيدي اختزل مشاعر العراقيين الغاضبة تجاه الرئيس الامريكي جورج بوش. ورفع المتظاهرون برقية الى السلطات العراقية تطالب بالافراج فورا عن الصحفي منتظر الزيدي . كما شهدت الفلوجة وديالى مسيرات مماثلة دعت المواطنين الى التظاهر لنصرة الزيدي والمطالبة بالافراج عنه فورا وتحميل قوات الاحتلال والسلطات العراقية مسؤولية الحفاظ على حياته واحالة المعتدين عليه الى المحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل ازاء مااقترفوه من اعتداء سافر على الزيدي . وفي باكستان تظاهر عشرات الباكستانيين امام ناد للصحافة في مدينة لاهور اليوم احتجاجا على اعتقال الزيدي وطالبوا باطلاق سراحه. وقال احد المحتجين ويدعى ناصر نقوي ان الزيدي تصرف طبقا لما املاه عليه ضميره ويجب ان لا يتعرض للتعذيب . كما تظاهر عشرات اخرون في مدينة كراتشيجنوبباكستان وحملوا نموذجا لحذاء بطول ثلاثة امتار كتب عليه الى بوش مع الحب . وفي بيروت نوه رئيس الحركة الشعبية النائب مصطفى علي حسين بشجاعة مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي واقدامه على رجم الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه امام العالم بأسره عبر شاشات التلفزة وقال ان ما فعله منتظر الزيدي اثلج صدور الملايين . واضاف النائب حسين في بيان اليوم ان ما فعله الصحفي الزيدي خير برهان ودليل على رفض الشعب العراقي للاحتلال الامريكي للعراق ورفض شعوب المنطقة للسياسات التي تتبعها الولاياتالمتحدة وازدواجية المعايير لديها في مايختص بقضايا الامة العربية في صراعها مع العدو الاسرائيلي . من جهته اكد النائب اسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري في مداخلة له في مجلس النواب اللبناني اليوم ان الصحفي الزيدي عبر عن مشاعر النقمة والغضب التي يحملها ملايين العراقيين والعرب ضد سياسات الولاياتالمتحدة وجرائمها تجاه شعوب المنطقة . من جهتها نوهت الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ورفض الاحتلال في بيروت بما قام به الصحفي الزيدي ودعت الى اطلاق سراحه فورا . من ناحيته قال الشيخ خالد عثمان رئيس اتحاد بيروت الكرامة في تصريح خلال لقائه اليوم عمر كرامي رئيس الحكومة اللبنانية السابق ان الزيدي اطلق صرخة مدوية في وجه الظلم والعدوان . كما نوه كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني بما قام به الزيدي . وفي نواكشوط شكل محامون موريتانيون مجموعة من المتطوعين للدفاع عن الزيدي معتبرين ان ما اقدم عليه الزيدي شكل من اشكال التعبير لا يبرر انزال اي عقوبة به . وقال نقيب المحامين الموريتانيين محمد سالم في مؤتمر صحفي ان الزيدي عبر عن مشاعر جميع العراقيين ومرارتهم حيال تدمير الجيش الاميركي بلادهم باسم الذرائع الواهية عن وجود اسلحة دمار شامل لم يعثر عليها ابدا . وفي تونس اعلن المحامي التونسي احمد الصديق اليوم عن تشكيل لجنة للدفاع عن الزيدي لان ما اقدم عليه يعبر عما يختلج في صدور عامة الشعب العراقي . وقال صديق لصحيفة الشروق التونسية ان هناك حماسا كبيرا لدى المحامين التونسيين وهم الان بصدد تشكيل هيئة للدفاع عن الزيدي وعن كل الاصوات الحرة التي تعبر عن رفضها للاحتلال وفي مقدمتهم الصحفيين . واكد الصديق انه لا يمكن مؤاخذة الصحفي العراقي بجريمة اهانة رئيس دولة اجنبية نظرا للفوضى والفراغ اللذين يعتريان مدونة العقوبات الجزائية العراقية . وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دعت السلطات العراقية الى الافراج فورا عن الزيدي واهابت بكل النقابات والمنظمات المهنية للصحفيين بالتحرك العاجل للمطالبة باطلاق سراح الزيدي والحفاظ على حياته .