إذا كانت غالبية الفضائيات العربية بدأت التحضيرات لدراما العام المقبل، فإنّ الرؤية لم تتضح بعد بالنسبة الى الفضائيات التونسية التي اعتادت ان تكتفي بالاعداد للدراما الرمضانية. ومن المنتظر أن يشهد العام المقبل ارتفاعاً في عدد الأعمال المنتجة ليصل إلى 12 عملاً في سابقة لم تشهدها السنوات الماضية. ومن هذه الأعمال، ستعرض الفضائية التونسية «تونس7» سلسلة «شوفلي حل» في جزء خامس، على رغم الانتقادات التي رافقت الجزء الرابع خلال رمضان الماضي. إذ اعتبر بعض النقاد والمراقبين ان هذا الجزء لم يقدم جديداً وظل يراوح مكانه، فيما طالب بعضهم بتغيير مؤلف السلسلة لضخ دماء جديدة في السيناريو. ومن الأعمال التي ستكون جاهزة للعام المقبل ايضاً، سلسلة «مكتوب» التي أثارت ردود فعل كثيرة حين بثّ الجزء الاول منها على قناة «تونس 7»، لابتعاده عن الشكل الكلاسيكي للأعمال الدرامية التونسية. كما تشكل عودة كاتب السيناريو علي اللواتي الى الكتابة الدرامية دعماً للأعمال التونسية، كونه أبرز المؤلفين الذين تعاملوا مع التلفزيون التونسي، وكان آخر أعماله مسلسل «كمنجة سلاّمة» الذي أثار ردود فعل متباينة. ويؤكد بعض المصادر من داخل الفضائية التونسية أن اللواتي انطلق فعلا في كتابة الحلقات الأولى من عمله الدرامي الجديد بطلب من إدارة القناة. ويبقى هاجس ترويج هذه الأعمال خارج تونس وإيصالها الى المشاهد العربي في فضائيات أخرى غير الفضائيتين «تونس 7» و«تونس 21»، أحد أبرز أهداف القائمين على الدراما التونسية التي شهدت خلال رمضان الماضي نقلة نوعيّة على مستوى جودة الأعمال ونسبة المشاهدة. وهذا تأكد من خلال فوز مسلسل «صيد الريم» بأرفع جائزة عربية في «مهرجان الإعلام العربي» في القاهرة، علماً انه يحمل توقيع المخرج المخضرم علي منصور الذي عاد الى التلفزيون بعد سنوات طويلة من الانقطاع، وراهن في عمله على عدد من الوجوه الجديدة إلى جانب مشاركة نجوم معروفين في تونس مثل فتحي الهداوي وسناء كسوس ورؤوف بن عمر. واستطاع هذا المسلسل ان يعبر حدود تونس ليعرض في الأردن، كما سيكون ضمن البرمجة الجديدة للتلفزيون السوري.