تونس الصباح: فضلا عن سيتكوم «شوفلي حل» الذي تحوّل الى «طبق» لا غنى عنه سنويا ضمن مقترحات «المائدة الرمضانية» في مجال الانتاج الدرامي التلفزي التونسي نظرا للنجاح الكبير الذي عرفته مختلف اجزاء هذه السلسلة الهزلية الطريفة فان الفضائية «تونس 7» وكذلك شقيقتها الصغرى «تونس 21» اعدتا قائمة تضم ثلاثة مسلسلات درامية تونسية جديدة مبرمجة للبث خلال سهرات الشهر الكريم.. هذه المسلسلات هي على التوالي: (1) * مسلسل «المكتوب» الذي ينتجه ويخرجه سامي الفهري. (2) * مسلسل «صيد الريم» الذي ينتجه نجيب عياد ويخرجه علي منصور (3) * مسلسل «بين الثنايا» للمخرج الحبيب المسلماني. «المكتوب» في 30 حلقة الفضائية «تونس 7» اختارت على ما يبدو ان تؤثث كامل سهراتها الرمضانية الرئيسية لهذا العام بحلقات مسلسل «المكتوب» الذي يشتمل على 30 حلقة.. ومسلسل «المكتوب» الذي يمثل التجربة الاولى في الاخراج بالنسبة للوجه التلفزيوني الشاب سامي الفهري المعروف لدى الجمهور العريض بتنشيطه لحصص الالعاب التلفزيونية الشهيرة مثل «آخر قرار» يبدو مرشحا لأن يشد الاهتمام وذلك لا فقط لنجومية مجموع الممثلين الذين سيتقمصون الادوار الرئيسية فيه مثل صالح مصدق وآمال سفطة وغيرهما وانما ايضا لطبيعة مضمونه الدرامي الذي يخوض في تفاصيل هموم وقضايا اجتماعية راهنة وحارقة ذات علاقة مباشرة بشريحة الشباب في المجتمع التونسي وطموحاته وآماله وآلامه. المخرج سامي الفهري و في حركة تبدو «دعائية» للمسلسل اكثر منها درامية اختار ان يمنح اللاعب الدولي راضي الجعايدي دورا في المسلسل.. نعم فاللاعب راضي الجعايدي سيكون أحد الوجوه التمثيلية في مسلسل «المكتوب» الذي سيشاهد النظارة حلقاته الثلاثين على الفضائية «تونس 7» خلال شهر رمضان 2008. «صيد الريم».. مدّ وجزْر المسلسل الثاني ضمن قائمة الانتاجات الدرامية التونسية التي سيشاهدها الجمهور في رمضان القادم وانما على الفضائية «تونس 21» على الأرجح يتمثل في مسلسل «صيد الريم» للمخرج «العائد من بعيد» علي منصور.. هذا المسلسل الواقع في 15 حلقة الذي كتبت قصته الاستاذة رفيقة بوجدي يبدو بدوره مرشحا لان يكون مفاجأة سارة وذلك اعتبارا لاسم مؤلفته الاستاذة الجامعية رفيقة بوجدي التي سبق للجمهور ان اكتشف موهبتها بل ونبوغها في مجال الكتابة الدرامية الجريئة والواقعية وذلك من خلال مسلسل «الليالي البيض» الذي بثته الفضائية «تونس 7» خلال النصف الثاني من شهر رمضان الماضي وعرف نجاحا كبيرا.. واذا ما كان هناك «أشياء» قد يخشى منها على هذا المسلسل لانها قد تؤثر سلبا على مستواه الفني فهي تتمثل في تلك العراقيل وحالات «المد والجزر» التي عرفتها عملية تصوير بعض حلقاته والتي حتّمت على منتجه نجيب عياد الاستنجاد بمخرج ثان هو عبد القادر الجربي لمعاضدة المخرج الاول علي منصور في اتمام تصوير باقي الحلقات حتى يكون جاهزا للبث في الآجال المحددة.. علما بان مسلسل «صيد الريم» هو من بطولة مجموعة من الممثلين النجوم من بينهم الممثل فتحي الهداوي العائد للدراما التلفزية التونسية بعد غياب طويل نسبيا. «بين الثنايا» اما المسلسل الثالث فهو من انتاج مؤسسة التلفزة التونسية وبامضاء المخرج الحبيب المسلماني ويحمل عنوان «بين الثنايا».. وما من شك في ان اسم المخرج المتمرّس الحبيب المسلماني يمثل في حد ذاته ضمانة لان يأتي هذا المسلسل الذي ينتظر ان تبث حلقاته الفضائية «تونس 21» خلال النصف الاول او الثاني من شهر رمضان المقبل في مستوى الانتظارات.. تلك هي عناوين الاعمال الدرامية الثلاثة التي ستؤثث بها كل من الفضائية «تونس 7» و«تونس 21» سهراتها الرمضانية لرمضان هذا العام.. فأيّها يا ترى سيصنع «الحدث» التلفزيوني؟ الاجابة القاطعة عن هذا السؤال مؤجلة لغاية ان نستقبل ونودّع شهر رمضان القادم باذن الله .