تعرضت الزميلة خولة الفرشيشي يوم 1 ديسمبر 2008 إلى الإهانة من طرف السيد عمر المستيري حيث رمى بأجرها الشهري ( مبلغ 350 دينار) بعنف على الطاولة التي أمامها وأهانها على مرأى ومسمع الفريق العامل في الراديو وبعض الضيوف وقال بأعلى صوته: " أنت لا تستحقين الراتب، بل لا تستحقين مليما واحد ثم انصرف تاركا إياها في حالة نفسية صعبة. وقرّرت الزميلة الفرشيشي عقب ذلك الإضراب عن العمل بيوم وذلك بتاريخ 2 ديسمبر فتضامنت معها الزميلة فاتن الحمدي التي أضربت هي الأخرى عن العمل في نفس اليوم . وعقدت المسؤولة عن الراديو السيدة سهام بن سدرين و المدير السيد عمر المستيري والتقني محمد ظافر عطي و التقنية مروى الرقيق ورئيس قسم الأخبار الصحبي صمارة اجتماعا صباح 2 ديسمبر لتدارس الوضعية. فطلبت أنا الصحفي الصحبي صمارة من المدير الاعتذار للزميلة الفرشيشي فرفض الاعتذار وقال أنّه قرر طردها من العمل وعندما أبديت احتجاجي قالت السيدة سهام بن سدرين "من لا يعجبه وضع العمل فإن العاطلين على قارعة الطريق" وهو الردّ الذي دفعني على التفكير في الاستقالة حيث أعلمت الزملاء بأنّي استقلت رفضا لهذه المعاملة وبقيت أنا والزميلة الفرشيشي طيلة 9 أيام دون أن نردّ بأيّ كلمة على الحادثة غير إن السيدة بن سدرين وزوجها المستيري أطلقا في المحيط الصحفي علينا عديد الشبهات معتبرين أنّ موقفنا جاء بالاتفاق مع السلطة وأنّنا مدفوعون من البوليس فقرّرنا يوم 10 ديسمبر إصدار بيان ردّا على هذا التجريح وهذه التهم. ورفعت الزميلة الفرشيشي دعوى قضائية من أجل استرداد حقوقها المادية والمعنوية. هذا وقد أشرت أنا في بيان أرسلت نسخة منه إلى وكالات الأنباء إلى متاجرة السيدة بن سدرين بشعارات حقوق الإنسان فيما تمارس هي نفسها خروقات لهذه الحقوق. والجدير بالذكر أنّ وضعنا في العمل صعب وأنّنا مهمّشون من ذلك أن السيدة بن سدرين وعدتنا منذ انتدابنا ب : 1 عقود عمل ولم تفعل وكلّما طالبناها بذلك إلاّ وأجّلت المسألة. 2 وعدتنا بإجراء تربّصات مهنية ولم تفعل. 3 وعدتنا ببطاقات مهنية داخلية على الأقلّ ولم تفعل. 4 وعدتنا بتحسين أجورنا ولم تفعل. 5 وعدتنا بدفع معاليم الضمان الاجتماعي ولم تفعل. 6 نتقاضى نحن عناصر فريق الراديو والمجلّة الأجور التالية: حاتم بوكسرة 300 دينار خولة الفرشيشي 350 دينار فاتن الحمدي 350 دينار مروى الرقيق 400 دينار محمد ظافر عطي 500 دينار الصحبي صمارة 500 دينار وللعلم بأنّ ساعات العمل وأيامها غير محدّدة فهي ليلية نهارية كما نطالب بإجراء تحقيقات للراديو ثم نطالب بإعادة كتابتها للمجلّة ويجبرنا السيد عمر المستيري على تحوير مضامين التحقيقات بجعل أسلوبنا حادّا تنتقد مجانا أطرافا في السلطة أو مقرّبة منها كما يرفض بعض الأعمال التي تتماشى مع موقفه السياسي. علما وأنّه رفض قبول الزميلة فاتن الحمدي بعد إضرابها بيوم تضامنا مع الزميلة الفرشيشي ولم يقبل إعادتها إلاّ بعد وساطات. ونظرا إلى الفروق الشاسعة بين الأجور التي نتلقاها ودون إثبات أو بطاقات أجر وبين المنح التي ترصدها الجهات المانحة للراديو والمجلّة فإنّي أشرت في البيان الذي أصدرته يوم 11 ديسمبر وتناقلته عديد المواقع إلى الصبغة التجارية والتعامل الربحي معنا من قبل السيدة بن سدرين كما اعتبرتها مستثمرة لجهود خريجي الجامعات ومستغلّة لهم وقد ردّ الثنائي الحقوقي بن سدرين والمستيري على موقفي هذا متهمين إياي بالتعامل مع أجهزة المخابرات وهو ما سيكون موضوع شكوى قضائية سأتقدّم بها بعد عرضي لهذا التقرير على حضرتكم. (..) لقد اتهمتني الآنسة هاجر سموني في بيروت بأنّي هرسلتها من أجل الحصول على خطّة مراسل المنظمة بتونس فيما إنّ الحقيقة هي أنّي عرضت التعاون مع المنظّمة مجّانا فقبل السيد السكرتير العام ذلك من حيث المبدأ وقد فرحت بقبوله لأنّي اعتبرت ذلك فرصة لتنمية خبرتي في المجال الصحفي وفي مجال الدفاع عن الصحفيين هذا وقد أصرّت الآنسة هاجر سموني وأمام السيد السكرتير العام لمنظّمة مراسلون بلا حدود على منحي مبلغا ماليا لقاء استضافتي لهما فرفضت قبول ذلك ويشهد السكرتير العام على ذلك. (...) إذا كانت قيم حقوق الإنسان وحرية الصحافة شعارات نرفعها وندافع عنها ضدّ الأجهزة القمعية فإنّه علينا أن نحترمها نحن بالأساس. وللتذكير فإنّ تعرّضت للمقايضة والتخويف من قبل أجهزة السلطة ولكنّي لم أتأثّر ولم اخضع لذلك وكانت منطلقاتي في انتقاد السيدة بن سدرين هي منطلقات أي صحفي مستقلّ يدافع عن الحق في الرأي والرأي المختلف وعن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين وعن ضرورة الصدق في التعاطي مع القيم التي ندافع عنها. (...) السيدة بن سدرين نفت أن أكون قد عملت معها طيلة عام كامل فيما تشهد بطاقتي المهنية على التزامي بالعمل معها منذ أكثر من عام كما يشهد بذلك ما قمت به من ملفات صلب مجلة كلمة منذ سنة 2007 هذا وإنّي أعمل مع الراديو والمجلّة في آن واحد وبأجر واحد. ويمكن التثبت من ذلك من خلال عنوان المجلة على بطاقتي المهنية الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحافيين منذ عام. إنّ وضع الصحفيين الشبان في تونس سيء ويزداد سوءا سواء في المؤسسات الرسمية آو المستقلة أو المعارضة، وإنّ هذا الوضع هو الدافع الرئيسي والوحيد على النضال من أجل حقوق الصحفيين الشبان بالخصوص ضدّ ممارسات الاستغلال أيّا كان مصدرها. الصحبي صمارة رئيس قسم الأخبار المستقيل من مجلّة وراديو كلمة. خولة الفرشيشي صحفية مطرودة تعسّفا من راديو ومجلّة كلمة تحديث الوسط التونسية - 24 ديسمبر 2008