تستضيف العاصمة الإسبانية مدريد في العشرين من آيار/ مايو الجاري ندوة عن إمكانيات الاستثمار أمام الشركات الإسبانية في تونس. وتنظم الندوة مؤسسة البيت العربي بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية في مدريد والوكالة التونسية لتنشيط الاستثمار الخارجي. وسيشارك في الندوة وزيرالدولة التونسي لشؤون التعاون الدولي والاستثمارات الخارجية عبد الحميد تريكي، والمديرة العامة للوكالة التونسية لتنشيط الاستثمار الخارجي مونجيا كهميري. وسيعرض المسؤولان التونسيان المزايا الضريبية والمالية التي تقدمها تونس للشركات الأجنبية. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد اجتمع الاربعاء مع وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس لمناقشة العلاقات التي تجمع البلدين. وأشار موراتينوس إلى أن زيارته إلى تونس، التي التقى خلالها أيضا بنظيره عبد الوهاب عبد الله، تأتي ضمن اطار علاقات الصداقة والمشاورات الدائمة بين البلدين. وأبرز وزير الخارجية الإسباني أنه أخبر الرئيس التونسي برغبة العاهل الإسباني خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا في زيارة تونس أواخر العام الجاري. وأكد موراتينوس أنه ناقش مع بن علي نتائج عمل وتضامن مجموعة التعاون الأورومتوسطية عقب الاجتماع الأخير الذي ضم أعضاءها بمدينة قرطبة الإسبانية. وأشار وزير الخارجية إلى أنه ناقش مع بن علي تدعيم التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي، مذكرا بأن إسبانيا ستترأس الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون ثان 2010 وأنها ستقوم بأعمال السويد التي ستترأس الاتحاد بدءا من يوليو/حزيران القادم لعدم وجود وفد دبلوماسي لها في تونس. وخلال الاجتماع اتفق الطرفان على ضرورة توحيد الجهود لاعادة اطلاق مشروع الوحدة من أجل المتوسط الذي تم الاعلان عنه في يونيو/حزيران 2008 بالعاصمة الفرنسية باريس وجمد بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة بداية العام الجاري. وقال موراتينوس للصحفيين "نرغب بعد انتهاء أزمة غزة أن يتم البدء في هذا المشروع"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تحتضن مدينة برشلونة خلال الأسابيع المقبلة اجتماعا جديدا حول المشروع. 9-05-16