قتلت قوات الامن الصينية 140 مسلما ، حين قمعت بشكل دموي مظاهرة للايغوريين في مدينة اورمتشي عاصمة اقليم شينجيانغ بشمال غرب الصين ، وسط صمت دولي رهيب على المجزرة. واندلعت المصادمات بعد ان بدأت الشرطة باعتقال ايغوريين يحتجون على مصرع اثنين منهم اثناء شجار في مصنع في جنوب الصين الاسبوع الماضي. وقال متحدث باسم الحكومة الاقليمية ان "آخر حصيلة تشير الى 140 قتيلا 828و جريحا". وأحصت الشرطة 261 مركبة محترقة من بينها 190 حافلة وقالت إن 203 متاجر 14و منزلا دمر. لكن رئيس "الجمعية الإيغورية للتعاون مع تركستان الشرقية" عبدالحكيم تكلامكان اعلن من اسطنبول عن أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى. وحملت بكين مسؤولية الاضطرابات الى المعارضة الايغورية في المنفى بقيادة ربيعة قدير ، الا ان المعارضة الاويغورية رفضت الاتهام. وغاب التنديد الدولي بالمجزرة بحق المسلمين ، الا من دعوة خجولة اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طالب فيها الحكومات بشكل عام ب"حل كل الخلافات في وجهات النظر". هذا ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن وزارة الامن العام انه تم توقيف مئات الاشخاص اثر اعمال العنف التي اندلعت الاحد بينهم "اكثر من عشر شخصيات رئيسية كانت اججت اضطرابات الاحد". واضافت الوكالة ان "الشرطة لا تزال تبحث عن 90 شخصية اساسية اخرى". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن متحدث باسم شرطة الاقليم قوله إن الشرطة اعتقلت مئات من مثيري الشغب في أعقاب العنف الذي بدأ بعد مظاهرة نظمها اليوغور في المدينة. وقد اندلعت اعمال العنف بعد ان بدات الشرطة باعتقال اويغوريين يحتجون على مصرع اثنين منهم اثناء شجار في مصنع في جنوب الصين الاسبوع الماضي. وقال متحدث باسم الحكومة الاقليمية ان "آخر حصيلة تشير الى 140 قتيلا 828و جريحا". وأحصت الشرطة 261 مركبة محترقة من بينها 190 حافلة وقالت إن 203 متاجر 14و منزلا دمر. واظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون الصيني صورا للعنف في المدينة ظهر فيها مدنيون مضرجون بدمائهم بعضهم ممدد ارضا وصور سيارات وحافلات محترقة ومتظاهرون يلقون حجارة على قوات الامن او يقومون بقلب سيارة للشرطة. ونقلت الوكالة عن مصادر في حكومة الاقليم قولها إن المدينة أصبحت "تحت السيطرة" على الرغم من أن بعض المركبات مازالت تحترق. وأضافت الوكالة أن اليوغور بدءوا احتجاجاتهم الاحد لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراء في أعقاب مقتل اثنين على الاقل من عمال مصنع من عرقية اليوغور وإصابة عشرات آخرين بإصابات خطيرة في مدينة شاوجوان بجنوب الصين في أواخر حزيران الماضي. ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن المحتجين من اليوغور ساروا في مختلف أنحاء مدينة أورومتشي حاملين سكاكين وهراوات خشبية وطوب وحجارة. غير أن شهود عيان قالوا إن المحتجين بدءوا مهاجمة السيارات والمتاجر بعد أن فتحت الشرطة النار. وعزت السلطات الصينية المسؤولية عن هذه الاضطرابات الى المعارضة الايغورية في المنفى وخصوصا مؤتمر الايغور العالمي بقيادة ربيعة قدير التي كانت وصلت في ايار2005 الى الولاياتالمتحدة بعد ان امضت في سجن صيني نحو عشر سنوات قبل اجبارها على الرحيل الى المنفى من قبل السلطات. وتعد شينجيانغ المحاذية لآسيا الوسطى 8,3 ملايين ايغوري وهم مسلمون ناطقون بالتركية يندد بعضهم بالقمع السياسي والديني الممارس في الصين تحت غطاء محاربة الارهاب. وقالت زعيمة اليوغور ربيعة قدير في بيان إن "هذا الحادث كان من الممكن تفاديه إذا كانت السلطات الصينية حققت بشكل جيد في عمليات القتل في منطقة شاوجوان." وأضافت "مارس شبان اليوغور حقهم في التظاهر بشكل سلمي على سوء التعامل مع عمليات القتل وقوبلوا بعنف من جانب الحكومة." وألقت حكومة الإقليم باللوم في أعمال العنف على اليوغور في المنفى وقالت "إنها جريمة عنف منظمة ومخطط لها.. بتحريض وتوجيه من الخارج" واختصت قدير بالذكر كإحدى مثيري العنف. وفرضت الصين امس حظرا للتجوال لمدة ثلاثة أيام على عدة مدن في إقليم شينجيانج. وقد انتشر حوالي الفي عنصر من شرطة مكافحة الشغب بالزي الكاكي والخوذات، مزودين بهراوات ودروع للقيام بدوريات في الشوارع ، بينما انتشرعند التقاطعات عناصر من قوات شبه عسكرية للمراقبة مزودين بمدافع رشاشة. وقد جابت الشوارع عربات تنقل كلابا بوليسية. وتقوفت كذلك خدمات الانترنت في العاصمة أورومتشي وتوقف الكثير من مواقع الانترنت في إقليم شينجيانج من بينها مواقع الانترنت الخاصة بحكومتي مدينتي كاشجار وينينج.