أقرت ولاية شمال الراين الألمانية برنامجا يدعم اندماج المسلمين في المجتمع الألماني. ويحتوي البرنامج على توصيات لتدريس مناهج الدين الإسلامي في المدارس الحكومية بمدينتين في الولاية. واعتمدت الحكومة المحلية بشمال الراين عدة توصيات منها بدء تدريس الدين الإسلامي في المدارس الحكومية بمدينتي كولونيا وديسبورج . ويرجع اختيار هاتين المدينتين إلى أنهما تضمان أكبر نسبة من التلاميذ المسلمين بالولاية. وكانت ديسبورج قد سمحت بتدريس مادة باسم "التوعية الإسلامية" منذ عام 1999. وصرح يورجين روتجرز حاكم ولاية شمال الراين (من الحزب الديمقراطي المسيحي) بأنه سيتم تنفيذ برنامج تعاون يحمل اسم "الشورى" بين إدارات المساجد بالمدينتين ووزارة التعليم المحلية، من أجل تطوير حصص الدين الإسلامي التي تُدرس باللغة الألمانية". وبالنسبة لهيئة التدريس أفاد روتجرز، بأنها ستتشكل من معلمين مسلمين من أصول أجنبية مؤهلين داخل الجامعات والمعاهد الألمانية المتخصصة. وأوضح بأنه سيتم تشجيع أبناء المهاجرين من الحاصلين على الثانوية العامة بألمانيا، على الانخراط في التأهيل التعليمي للاستفادة من قدرتهم على الإلمام بلغتين؛ "وهو ما يسهم ويشجع في تقدم التدريس وتنمية آفاق التعاون". ورحبت الكنيسة البروتستانتية بإقرار البرنامج. وقال إيجيديوس إنجل المتحدث باسم إبرشية بادربورن: "الجماعة الدينية هي التي تقرر محتوى المواد وليست الدولة، وطالما أن دروس التربية الإسلامية متناغمة مع روح القانون الأساسي فلا مانع لدينا من إدراجها". كما رحبت الكنيسة الإنجيلية على لسان ممثلها في ولاية "راينلاد – بفالتس" بقرار البرنامج. ويدين أغلب الشعب الألماني بالمذهب البروتستانتي. وامتد الترحيب ليشمل الجالية اليهودية، حيث اعتبرت شارلوته كنوبلوخ رئيسة المجلس الأعلى للجالية أن تدريس الدين الإسلامي بالمدارس الحكومية "مطلب ملح لمنع التأثيرات الخارجية على الأطفال المسلمين".