اعلن مرشح الحزب الديموقراطي التقدمي التونسي المعارض احمد نجيب الشابي سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية في تونس. وحمل الشابي السلطات التونسية مسؤولية "اغلاق باب الامل في وجه التونسيين".، في اعلانه الذي جاء عشية تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في اكتوبر/ تشرين الاول المقبل. وقال الشابي في مؤتمر صحافي في مقر الحزب المعترف به بحضور ممثلين عن السفارات الامريكية والفلندية والبلجيكية ان "انسحابه ليس الا نتيجة فقدان السلطات لادنى شروط الحرية والنزاهة والشفافية في الاستعداد للانتخابات". كما رفض المرشح المعارض ما سماه "تزكية هذه الانتخابات التي لن تفضي سوى الى تأييد الحكم الفردي والرئاسة مدى الحياة في وضع دقيق يقتضي اجراء اصلاحات جوهرية". ووصف الشابي الانتخابات المقبلة "بالفرصة المهدورة لخروج التونسيين من حالة الجمود السياسي". وحمل الشابي "الحكومة والنظام مسؤولية اغلاق باب الامل في وجه شباب تونس وعموم الشعب وانكار حق التونسي في صنع القرار". وكان الحزب المعارض قد سمى رسميا في فبراير/ شباط 2008 الشابي مرشحه للانتخابات الرئاسية. غير ان تعديلا دستوريا ادخل العام الماضي منعه من حق الترشح. قانون مفصل وجاء ذلك بفعل الغاء التعديل شرط الحصول على تزكية ثلاثين نائبا منتخبا للتمكن من الترشح وهو ما لم يكن متوفرا الا في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم. وكان الشابي قد ندد في الماضي بهذا القانون واعتبره "مفصلا على قياس من يرغب بابعاده عن المنافسة". يشار الى ان المحامي نجيب الشابي هو مؤسس الحزب الديموقراطي التقدمي الذي اعترفت به السلطات التونسية عام 1987 بعد 5 اعوام من تأسيسه. وفي عام 2007، انتخبت مي الجريبي رئيسة للحزب خلفا للشابي. وكان من المفترض ان يواجه الشابي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي اعلن ترشحه لولاية خامسة من خمس سنوات في الانتخابات الرئاسية لعام 2009. بي بي سي- 26 أغسطس 2009