جدد منذر ثابت الأمين، العام للحزب الإجتماعي التحرري التونسي المعارض، التأكيد على مساندة ودعم حزبه لترشح الرئيس بن علي لولاية رئاسية خامسة، ووصف دور الأخير بأنه "بونابارتي". وقال ثابت، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس في تونس العاصمة، "إننا في الحزب الإجتماعي التحرري ننظر إلى دور الرئيس بن علي بأنه دور "بونابارتي" (نسبة إلى الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابارت)، باعتباره يرأس الحزب الحاكم، ولكنه يدعم في نفس الوقت الإصلاحات الديمقراطية، ويدعم عمليا وإجرائيا الحركة الديمقراطية في البلاد". وأوضح أنه من هذه الزاوية، قرر حزبه مساندة بن علي، بإعتباره "الوحيد في تونس القادر الآن على تأمين عملية الإصلاح السياسي، وتأمين إنضباط العديد من الهياكل والمؤسسات في هذه المرحلة". وبحسب ثابت، فإن كل الترشحات للإنتخابات الرئاسة التي قدمتها المعارضة، هي ترشحات رمزية، ذلك أنه حتى الأطراف الراديكالية التي تتدعي أنها مؤتمنة على الحريات في البلاد عاجزة على ضمان الحكم والتناوب". وستجري الإنتخابات الرئاسية المقبلة في تونس في 25 من الشهر الجاري وسيخوضها ثلاثة من قادة المعارضة، إلى جانب بن علي. وإعتبر منذر ثابت، أن وجود الرئيس بن علي على رأس السلطة يعد "ضمانة حقيقية لتواصل عملية الإصلاح، وضمانة حقيقية لتواصل حالة السلم المدني في البلاد". ودعا منذر ثابت إلى ضرورة إصلاح الأوضاع داخل المعارضة وداخل الحركة الديمقراطية، لإحداث حالة من التوازن النسبي حتى تتمكن من المساهمة في تأمين المسار الديمقراطي في بلاده. وقال إن غياب المعارضة القانونية والمنظمة يفسح المجال أمام التيارات المتطرفة لتشتغل وتعمل على تفكيك وضع الإستقرار، لاسيما داخل الجهات وشدد على أن الديمقراطية هي شراكة، وأن الحزب الحاكم بمفرده لن يكون قادرا على إرساء نظام ديمقراطي. وحذر ثابت في المقابل من أن الآلية الفكرية لبعض الأحزاب في تونس تقود إلى شعاراتية مفرغة من شروط إمكانياتها الواقعية، لا سيما في المرحلة الإنتقاليبة التي تمر بها تونس.