وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأول إلى تونس في زيارة عمل تستغرق يومين. وقال الناطق الرسمى بإسم الرئاسة التونسية : إن زيارة عباس تأتي بدعوة من الرئيس زين العابدين بن على، ودعما للعلاقات التونسية- الفلسطينية. ويرافق عباس وفد يتألف من تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ،و نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية. وتأتي الزيارة بعد أقل من 24 ساعة، من نقل سفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي رسالة من عباس إلى بن علي، تسلمها عبد الحفيظ الهرقام مساعد وزير الخارجية التونسي. ويُنظر إلى هذه الزيارة على أنها تسهتدف تأكيد عمق العلاقات الفلسطينية-التونسية،وذلك خلافا لما تردد سابقا من أن فتورا لافتا يسود هذه العلاقات. وكانت تقارير نقلت في وقت سابق عن مصادر فلسطينية وُصفت بالمطلعة إلى أن علاقات السلطة الفلسطينية بدول المغرب العربي ومنها تونس ، يشوبها نوع من التوتر الصامت. ولاحظت أن السفير الهرفي "تقدم ثلاث مرات على الأقل الأسبوع الماضي بطلب رسمي لاستقبال الرئيس عباس من قبل القيادة التونسية فيما امتنع الجانب التونسي بدوره عن التجاوب مع هذه الطلبات". غير أن تونس والسلطة الفلسطينية سارعتا إلى نفي هذه التقارير،حيث أكدت الخارجية التونسية عمق علاقات تونس مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، ورفضت أن تكون هذه العلاقات "محل مزايدة أو تشكيك"،فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية، أن تلك التقارير تندرج في سياق "حملة مشبوهة تستهدف العلاقات الفلسطينية-التونسية والعربية الفلسطينية". صحيفة الشبيبة العمانية -3/13/2010