اعتقلت الشرطة المصرية السبت صاحب دار للنشر أصدر كتابا سياسيا عن محمد البرادعي بعنوان البرادعي وحلم الثورة الخضراء لمؤلفه كمال غبريال. والبرادعي اكتسب شهرة واسعة حينما كان مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وما لبث أن أصبح من أشهر المعارضين في مصر بعد دعوته إلى تطبيق إصلاحات سياسية لتعزيز العملية الديموقراطية في البلاد. وأوضحت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان أن مباحث أمن الدولة اقتحمت منزل احمد مهنى وفتشته رأساً على عقب لمصادرة أي نسخ للكتاب بالرغم من أنه مطروح في الأسواق منذ عدة أيام. وقال جمال عيد رئيس الشبكة إن مهنى محتجز في سجن أمن الدولة ولم يوجه له أي اتهام، مضيفا أن الشرطة صادرت كمبيوتره الخاص، كما صادرت 16 نسخة من الكتاب. ولم تصدر الشرطة حتى الآن أي رد حول هذا الموضوع. وكان البرادعي قد أطلق الجمعة المرحلة الأولى من حملته "الشعبية" في المنصورة، مؤكدا وجود "رغبة عارمة من الشعب المصر في التغيير". وأكد "إذا كنا بالملايين نعلن أننا نريد التغيير فلن يستطيع أي نظام أن يقف أمام هذه الرغبة الشعبية السلمية"، مضيفا "نريد أن ننقل مصر من نظام فرعوني إلى نظام ديموقراطي". وكان البرادعي قد أبدى استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية في مصر شرط أن تكون حرة ونزيهة وأن يتم تعديل الدستور لرفع العقبات أمام المرشحين المستقلين. ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة أن يكون عضوا في هيئة قيادية لأحد الأحزاب الرسمية قبل عام على الأقل من الانتخابات على أن يكون مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات. أما بالنسبة للمستقلين، فالدستور يشترط أن يحصلوا على تأييد 250 من الأعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى وفي مجالس المحافظات التي يهيمن عليها جميعا الحزب الوطني الحاكم. 4 أبريل 2010- قناة الحرة الأمريكية