غادر الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بيك باقييف مدينة تاراز الكازاخية صباح يوم 17 ابريل/نيسان متجها إلى العاصمةِ البيلاروسية مينسك. واعتبر مسؤول في الحكومة القرغيزية المؤقتة أنه ليس هناك من دولة ستقدم على استضافة باقييف لفترة طويلة مؤكدا في الوقت نفسه اصرار الحكومة على محاكمته. وكان باقييف وصل كازاخستان يوم 15 ابريل/نيسان. وقد اعرب عن شكره للرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف على المساعدة في توفير ممر امن استطاع من خلاله مغادرة قرغيزيا الى كازاخستان . وقال باقييف في خطاب بثته قناة "خبر" الكازاخستانية يوم 16 ابريل/نيسان مخاطبا الرئيس نزاربايف "اعبر عن امتناني الخالص لكم للمساعدة والعناية بمصيري". وفي الوقت ذاته اكد باقييف انه لا بد من معاقبة المسؤولين عن زعزعة الاوضاع في قرغيزيا. من جانبٍ آخر عبرت رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة روزا أتونبايفا عن شكوكها حول مستقبلها السياسي ومشاركتِها في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع ِإجراؤها بعد نحو ِستة أشهر. شقيق الرئيس القرغيزي السابق يرفض الاستسلام للسلطات القرغيزية قال عظيم بيك بيك نزاروف للصحفيين يوم 17 ابريل/نيسان ان "الشرطة والاجهزة الامنية بقيادة وزيرالداخلية بولوت شيرنيازوف، تحاصر مقاطعة جلال اباد جنوب البلاد ، لالقاء القبض على شقيق الرئيس القرغيزي السابق جاني بيك باقييف، لكنه يرفض تسليم نفسه". وتتهم السلطات القرغيزية جاني بيك باقييف الذي كان يترأس الحرس الشخصي لشقيقه كرمان بيك باقييف بمسؤوليته عن حوادث اطلاق النار تجاه المتظاهرين في المواجهات التي اندلعت يوم 6 ابريل/نيسان الجاري واسفرت عن مصرع 82 شخصا واصابة 500 آخرين. وبانه هو من اعطى الامر باطلاق النار صوب المتظاهرين مؤيدي المعارضة. واكد النائب القرغيزي "ان الشرطة لاتود اقتحام المنزل ، وذلك لوجود العديد من النساء والأطفال بداخله". الاممالمتحدة مستعدة لتقديم الدعم الى الحكومة المؤقتة في قرغيزيا لاجراء الانتخابات في البلاد قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لقرغيزيا يان كوبيس في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك يوم 16 ابريل/نيسان عقب عودته من بشكيك، ان الاممالمتحدة على استعداد لتقديم الدعم للسلطات الجديدة في قرغيزيا لاجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي وفقا للحكومة المؤقتة في هذا البلد، ستجرى في غضون ستة أشهر. واضاف كوبيس " ان رئيسة الحكومة المؤقتة أوتونبايفا وعدت بان تجري الانتخابات البرلمانية والتشريعية في البلاد بعد ستة أشهر، وبعد ثلاثة أشهر سيتم تغييرالدستور". واشار المبعوث الخاص "إن المهمة الرئيسية الان: هي اجراء الانتخابات. لانه ومن الضروري اجراء انتخابات حرة ونزيهة يشرف عليها المجتمع الدولي، وربما سيشارك فيها خبراء دوليون في اللجنة الانتخابية المركزية. لا أعرف التفاصيل، لان الصورة لازالت غير واضحة حتى الآن، لكن الأممالمتحدة على استعداد لتقديم لمساعدة في حال رغبت الحكومة القرغيزية". ودعا الحكومة الجديدة الى فرض سيطرتها على البلاد بأكملها، مضيفا بان الفرصة الان متاحة للقيام بذلك. وحث كوبيس المجتمع الدولي على مساعدة السلطات الجديدة في قرغيزيا. ووفقا له، فان قرغيزيا تواجه العديد من التحديات، ولا سيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، فهي من أفقر بلدان العالم التي تواجه صعوبات جمة. وهذه المشاكل لن تختفي بوصول الحكومة الجديدة، بل على العكس ، فإن المواطنين توجهوا بسرعة بمطالبهم إلى الحكومة الجديدة :" نفذوا مهامكم، ساعدونا على تحسين وضعنا الاجتماعي! ". كوبيس، الذي يرأس اللجنة الاقتصادية الأوروبية لدى الأممالمتحدة، وصل الى قرغيزيا يوم 9 ابريل/نيسان، في الايام التي شهدت فيها البلاد مواجهات بين القوات الامنية وانصار المعارضة المتظاهرين والتي اودت بحياة 82 شخصا وجرح نحو 500 اخرين. مسؤول قرغيزي: استئجار الولاياتالمتحدة لقاعدة ماناس العسكرية غير مبرر وفي تطور آخر، لم يستثن عظيم بيك بيكنزاروف نائب رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة احتمال اعادة النظر في الاتفاقية الامريكية القرغيزية لاستئجار الولاياتالمتحدة لقاعدة ماناس العسكرية. وقال بيكنازاروف للصحفيين يوم 17 ابريل/نيسان "اعتقد شخصيا ان وجود مركز الترانزيت الامريكي في مطار ماناس غير مبرر"، مشددا على ان القرار حول تمديد الاتفاقية التي ينتهي سريان مفعولها في يوليو/تموز القادم لم يتخذ حتى الآن بشكل نهائي. وكان عمر بيك تيكيبايف نائب رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة اكد يوم 16 ابريل/نيسان ان قرغيزيا ستقوم بالتمديد اوتوماتيكيا للاتفاقية المتعلقة بقاعدة ماناس لمدة سنة واحدة . وقال المسؤول القرغيزي "ان الحكومة المؤقتة اتخذت قرارا بالتمديد التلقائي لاتفاقية استئجار قاعدة "ماناس" في قرغيزيا لمدة سنة واحدة". المصدر: وكالات- 17 أبريل 2010