هدد نائب رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة أمس الولاياتالمتحدةالامريكية بطرد العاملين بقاعدتها العكسرية الموجودة في مطار مناس في العاصمة بشكيك، إذا لم تساعد واشنطن في تسلّم الحكومة القرغيزية لنجل الرئيس المخلوع الموقوف في بريطانيا، فيما أكدت رئيسة الحكومة المؤقتة أن حصيلة قتلى العنف الطائفي في البلاد قد تصل الى ألفي قتيل. وأعلن عظيم بك بكنظاروف أنه في حال عدم استجابة واشنطن لطلب الحكومة القرغيزية سيوجه هو شخصيا الى حكومة بلاده الدعوة لغلق القاعدة العسكرية الامريكية وطرد من فيها من بلاده. بين العنف و«الارهاب»! وقال بكنظاروف مخاطبا الادارة الامريكية: «تعلن الولاياتالمتحدة أنها تخوض الحرب مع الارهاب وهي تملك القاعدة العسكرية في أراضينا... عليها أن تساعدنا في القبض على الارهابي» حسب تعبيره. وأوضح المسؤول القرغيزي أن ربط بقاء القاعدة الامريكية في قرغيزستان بتسليم نجل الرئيس السابق كرمان بك باقييف جاء لأنه «لأسبوع كامل تجري في جنوب البلاد الاعمال الارهابية التي قام بتنظيمها مكسيم باقييف». وكان حرس الحدود البريطاني قد احتجز مكسيم باقييف وهو النجل الأصغر للرئيس القرغيزي المخلوع يوم الاحد الماضي عندما وصل الى الاراضي البريطانية على متن طائرة خاصة بهدف طلب اللجوء. ونقلت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تفكر في ارسال قوات عسكرية إلى قرغيزستان لحماية المنشآت الاستراتيجية ألفا... قتيل وعلى صعيد متصل أكدت رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيرستان روزا أوتنبايفا إن حصيلة القتلى جراء أسوإ تناحر عرقي شهده البلد منذ عقود قد تصل الى ألفي قتيل. وكشفت أوتنيايفا في حديث مع صحيفة روسية إن الحصيلة الحقيقية لعدد القتلى بسبب العنف العرقي قد تكون «10 مرات أعلى من الارقام الرسمية المتداولة». ووصلت رئيسة الوزراء أمس الى مدينة أوش الجنوبية التي شهدت أعنف المواجهات بين الاقلية الأوزبكية والسكان القرغيزيين. وأدت المواجهات الى نزوح نحو 400 ألف شخص وتوجه العديد من السكان الاوزبك الى دولة أوزباكستان المجاورة. ومن جهته وصف الصليب الاحمر الدولي الوضع في جنوبي قرغيزستان بأن يشكل «أزمة كبيرة» إذ يشهد نقصا فادحا في الامدادات الرئيسية. وفي اتجاه آخر أعلنت الأممالمتحدة أمس ان المخيمات المؤقتة على الحدود مع أوزباكستان تضم 400 ألف لاجئ، وأن المنطقة مازالت تشهد توترا كبيرا.