بدا اول مصرف اسلامي تونسي يعرض منتجات متطابقة مع مبادىء الشريعة الاسلامية، اعماله الجمعة في الكرم في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس. واوضح مؤسس مصرف "الزيتونة" فهد صخر الماطري "ان هذه المؤسسة المالية ستساهم في ترسيخ مفهوم جديد للمهنة المصرفية من خلال عرض منتوجات مستحدثة وخدمات مصرفية موجهة الى الخواص والمهنيين والمؤسسات" ما يعزز القطاع المصرفي التونسي الذي ينشط فيها نحو عشرين مصرفا تجاريا. وتعتمد البنوك الاسلامية مبدأ المرابحة بدلا من الفائدة، إضافة إلى أنها لا تستثمر أموالها في أنشطة تجارية محرمة مثل الخمور والقمار. وتساهم في المصرف "مجموعة برانسيس غروب" التي يتراسها الماطري وهو صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بنسبة 51 بالمئة، بينما يتقاسم بقية الأسهم ستة شركاء محليين من القطاع الخاص. ووضع مجلس ادارة المصرف تحت مراقبة "لجنة الشريعة الاسلامية"، اعلى سلطة دينية في البلاد برئاسة الشيخ مختار سلامي مفتي الجمهورية سابقا. ويبلغ راسمال البنك 35 مليون دينار (25 مليون دولار) على ان يصل الى 100 مليون دينار (71 مليون دولار) بحلول 2011. ويقع مقر المصرف في الكرم في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، ويمتد على مساحة سبعة آلاف متر مربع تتصدره شجرة زيتون عمرها اكثر من 500 عام. ويبدأ اعماله بتسعة فروع موزعة بين تونس العاصمة وسوسة (الساحل) وصفاقس (الجنوب)، على ان يتعزز بنحو عشرين فرعا في السنة خلال السنوات الخمس المقبلة. 30 ماي 2010