يستهل بنك الزّيتونة أعماله في غرّة ماي المقبل في تونس، وهو بنك إسلامي يترأس مجلس إدارته الشاب فهد محمّد صخر الماطري المتزوج من السيدة نسرين بن علي الابنة البكر للرئيس بن علي، وتمّ إقامة مقرّه المركزي في الكرم في الضاحية الشمالية للعاصمة. وتساهم "مجموعة برانسيس غروب" التى يترأسها الماطرى ب51% من ميزانيّة البنك، بينما يتقاسم بقية الأسهم شركاء محليون، ويبلغ رأس مال البنك 35 مليون دينار على أن يصل إلى 100 مليون دينار بحلول سنة 2012. وتقوم فكرة البنوك الإسلامية على مبدأ المرابحة بدلا من الفائدة، إضافة إلى أنها لا تستثمر أموالها فى أنشطة تجارية محرمة، مثل الخمور والقمار وتقوم أغلبها بادعاء الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية بغرض جذب المستثمرين الحريصين على تفادى الربا. ويوجد حاليا ما يقارب من 300 بنك ومؤسسة مالية إسلامية في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن ترتفع قيمة أصولها إلى تريليون دولار بداية عام 2013 بحسب تقديرات منظمات مالية دولية. وفهد محمد صخر هو ابن العقيد منصف الماطري صديق الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزميله في مدرسة سان سير الفرنسية، شارك والده المنصف الماطري في عملية انقلاب فاشلة ضد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة سنة 1962 التي قادها لزهر الشرايطي، وقد حكم على والد صخر الماطري بالإعدام ثم خفف الحكم عنه ليطلق سراحه بعد مدة. وجدير بالذّكر أنّ الماطري هو صاحب شركة الشحن التونسية وشركة نستلي تونس ومجموعة من المؤسسات العاملة في قطاع السيارات الفاخرة وصناعة الأدوية والعقارات، ويدير "مجموعة أميرة الماطري" التي تتوزع استثماراتها على قطاعات الصحة والسياحة والصناعات الغذائية ومشاريع العقارات الضخمة، بالإضافة إلى ادارته شركة "النقل للعربات الصناعية" وشركة "حلق الوادي لملاحة الترفيه" وهي شركة متخصصة في السياحة البحرية علاوة على سلسلة مخازن "المغازة الكبرى" ويملك الماطري نسبا كبيرة من الأسهم في عدد من البنوك العالميّة. ويسيطر الماطري على جانب هام من المشهد الاعلامي بتونس من خلال انشاء إذاعة الزّيتونة الدّينيّة وشرائه لدار الصّباح صاحبة الصّحف "لوتون" و"الصّباح" و"الصّباح الأسبوعي" و"صباح الخير" وهي جرائد واسعة الانتشار في تونس. ويعدّه الكثير من المتابعين للشأن التونسي موضع الثقة الأوّل لدى زوجة الرئيس.