نفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لنظيرته الاميركية السبت وجود اي دليل يربط بين الافراج عن منفذ اعتداء لوكربي العام الماضي وصفقة لمجموعة بريتش بتروليوم النفطية وسط قلق متزايد من قبل الولاياتالمتحدة. واكد هيغ في رسالة لهيلاري كلينتون ان الحكومة البريطانية تعتبر انه كان من "الخطأ" الافراج عن عبد الباسط المقرحي في اب/اغسطس الماضي. الا انه اصر على ان القضاء الاسكتلندي الذي اتخذ القرار تصرف وفق الاصول رافضا ادعاءات في الولاياتالمتحدة بان مجموعة "بي بي" حثت على الافراج عن المقرحي حفاظا على عقد نفطي مهم مع ليبيا. وكتب هيغ لكلينتون في رسالة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية "ليس هناك اي دليل يدعم باي شكل الادعاءات بوجود دور لبي بي في قرار القضاء الاسكتلندي الافراج عن المقرحي لاسباب انسانية في العام 2009 او اي ايحاء بان هذا القضاء اتخذ قراره لتسهيل عقود نفطية لبي بي". وحكم على المقرحي في 2001 بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتورط في تفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان-آم الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988، في اعتداء اسفر عن مقتل 270 شخصا. وافرج القضاء الاسكتلندي عن المقرحي لاسباب انسانية مؤكدا انه يعاني من سرطان في مراحله الاخيرة. الا انه لا يزال على قيد الحياة في ليبيا. واثار الافراج عنه استنكارا في الولاياتالمتحدة التي يتحدر منها غالبية ضحايا لوكربي، وزاد من حدته ادعاءات طاولت "بي بي" التي تتعرض للانقاد بسب بقعة النفط في خليج المكسيك. وكانت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ اعلنت هذا الاسبوع ستعقد جلسة استماع حول الاحداث التي ادت الى الافراج عن المقرحي، ووجه هيغ نسخة عن رسالته الى كلينتون الى رئيس اللجنة السناتور جون كيري. كما قال في رسالته انه طلب من السفير البريطاني في واشنطن نايجل شينوالد ان "يظل على اتصال وثيق" مع اللجنة لمساعداتها في تحقيقاتها. وكان شينوالد كشف في وقف سابق هذا الاسبوع ان حكومة رئيس الوزراء البريطاين ديفيد كاميرون التي تولت الحكم في ايار/مايو عارضت اطلاق سراح المقرحي. وكرر هيغ ذلك في رسالته قائلا "اولا يجب ان اشدد على حزني واسفي اللذين يثيرهما القلق المتزايد بين عائلات ضحايا المقرحي في الولاياتالمتحدة وهنا في بريطانيا من عملية الافراج". وقال "اريد ان اوضح ان هذه الادارة تعتبر ان الافراج عن المقرحي كان خطأ". وارسلت الرسالة غداة اثارة كلينتون لقضية المقرحي في مكالمة هاتفية مع هيغ من اجل الاعداد لزيارة كاميرون الى البيت الابيض الاسبوع المقبل. 18 جويلية 2010