لندن:اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت ان المجموعة النفطية بريتش بتروليوم لم تؤد اي دور في الافراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في قضية اعتداء لوكربي.الا ان هيغ اعتبر، في رسالة الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جون كيري التي ستنظر الخميس في ظروف الافراج عن المقرحي، ان هذا القرار كان "خطأ مؤسفا".وقد حكم على المقرحي في 2001 بالسجن مدى الحياة وسجن في اسكتلندا لادانته بالتورط في عملية تفجير طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة بانام فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية في 1988 التي ادت الى مقتل 270 شخصا. وقرر وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل الافراج عن المقرحي في 2009 بداعي انه يعاني من سرطان في مرحلته الاخيرة. وقال هيغ "علينا ان نرد على شائعات لا اساس لها تقول ان هناك نوعا من التواطؤ تورطت فيه بي.بي ادى الى الافراج عن المقرحي". واضاف "ليس هناك اي دليل يثبت ادعاءات تورط بي.بي في القرار المستقل تماما الذي اتخذته السلطات الاسكتلندية" باطلاق سراح المقرحي، "وليس هناك ادنى دليل على ان السلطة التنفيذية الاسكتلندية قررت اطلاق سراحه لتسهيل ابرام عقود نفطية لصالح بي.بي". وعادت القضية الى الواجهة في الولاياتالمتحدة في غمرة تلوث مياه خليح المكسيك اثر غرق المنصة النفطية +ديبووتر هورايزون+ التي كانت تستثمرها بي.بي. واتهمت المجموعة النفطية البريطانية بممارسة ضغوط على السلطات البريطانية من اجل الافراج عن المقرحي كي تحصل على عقد للتنقيب عن محروقات قبالة سواحل ليبيا. ودعي المدير العام لبريتش بتروليوم توني هيوارد الى الادلاء بشهادته امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، واعلنت بي.بي انها سترسل من يمثله.