أفرجت السلطات التونسية السبت 30/10/2010، عن الرئيس السابق لحركة "النهضة" الإسلامية المحظورة الصادق شورو بعدما قضى كامل محكوميته بسجن "الناظور" بمدينة بنزرت شمال تونس العاصمة. وقالت مصادر حقوقية تونسية حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال"، إن شورو(63 عاماً) قضى نحو عامين داخل السجن ،حيث سبق للقضاء التونسي أن أصدر بحقه في العام 2008، حكما يقضي بسجنه لمدة عام بتهمة "الإحتفاظ بجمعية غير مرخص لها"، وذلك في إشارة إلى حركة "النهضة"، الإسلامية المحظورة. كما وجد شورو نفسه مضطراً لقضاء 10 أشهر إضافية في السجن عملاً بحكم صدر ضده قبل تمتعه بعفو رئاسي في العام 2008، وكانت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة أصدرت في الثالث عشر من كانون الأول 2008،حكما يقضي بسجن شورو لمدة عام طبقاً للفصل 30 من قانون الجمعيات الذي يجرّم كل مشاركة في الاحتفاظ أو إعادة تكوين الجمعيات غير المعترف بها. وسبق للصادق شورو أن حوكم بتهمة "الإنتماء إلى حركة النهضة الإسلامية المحظورة، التي إتخذت من الإعتداء على الأملاك والأشخاص وسيلة لتحقيق أغراضها"،بحسب مصدر قضائي تونسي. وأُفرج عن شورو قبل إنتهاء مدة الحكم لمدة عام الصادر ضده في 1991 والذي يقضي بسجنه مدى الحياة، بموجب إطلاق السراح الشرطي، شمل أيضاً 20 إسلامياً هم آخر دفعة من مساجين حركة "النهضة" التي تتهمها السلطات بالتورط في أعمال إرهابية في البلاد ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة أوائل تسعينيات القرن الماضي، غير أن السلطات التونسية أعادت إعتقال شورو،في الثالث من كانون الأول من العام 2008، بتهمة "الإحتفاظ بجمعية غير مرخص لها"،وذلك بعد نحو أربعة أشهر من إطلاق سراحه. وقال مصدر قضائي في ذلك الوقت، إن التحقيقات في هذه القضية "أثبتت أن المتهم قد عمل، منذ تاريخ الإفراج عنه إلى تجديد نشاطه ضمن هذا التنظيم غير المعترف به، من خلال تكثيف الإتصالات بعناصره وعقد اجتماعات معهم والتحدث باسمه". يشار إلى أن شورو وهو دكتور في الكيمياء،قضى نحو 18 سنة داخل السجن في تونس بسبب الإنتماء لحركة "النهضة" الإسلامية المحظورة التي يقودها الشيخ راشد الغنوشي الذي يقيم حالياً في العاصمة البريطانية.