انتقدت جمعية حقوقية تونسية ما اسمته "ممارسات " السلطة التونسية . وقال بيان نشرته "اللجنة العربية لحقوق الإنسان" على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان : " ترتكب جريمة ممارسة التعذيب على المناضلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين والنقابيين، وهذا التعذيب المتواصل منذ عقود هو منهج السلطة الثابت في التعامل مع المعارضين، لإسكات المناضلين وارهاب الناس، وقد أدى ذلك الى استشهاد عدد غير قليل من التونسيين" . واضاف البيان: "ان مناضلو المعارضة والمجتمع المدني والاعلاميين يتعرضون للبلطجة والمحاكمات الملفقة في محاولة لاسكات وارهاب كل الأصوات المطالبة بالحريات والحقوق، فقد حوكم الصحفي الفاهم بوكدوس بسبب تغطية احداث الحوض المنجمي واودع السجن رغم وضعه الصحي الحرج، كما يتواصل اعتقال المناضل حسن بن عبد الله و عدد من سكان المظيلة واعتقل السيدان علي الحرابي وعلي بن فرحات السجينان السياسيان السابقان واحيلا الى محاكمة صورية بحالة ايقاف بتهمة التفكير في احياء جمعية غير مرخص لها، وتعرّض القاضي صالح بن عبدالله الى بلطجة وعنف من اعوان امن تحت اشراف رئيس مركز البوليس واعتقل واحيل الى المحاكمة الملفقة كذلك". واكد البيان :" ان المناضلين التونسيين وكل احرار العالم يرفعون اصواتهم عاليا للتنديد بهذا العنف والتعذيب الذي ترتكبه السلطة التونسية ضد المواطنين العزل المطالبين بحقوقهم الاساسية". و يعتزم جمع كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس وأوروبا بمناسبة اليوم العالمي للإعلان عن حقوق الإنسان تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة البرلمان الأوروبي ببروكسيل يوم الخميس التاسع من ديسمبر/ كانون الاول الجارى احتجاجا على ما وصفه بيان اللجنة "ما يمارسه النظام التونسي من تعذيب واضطهاد مناف لكل القيم". وقد أكدت عديد الجمعيات الحقوقية التونسية مشاركتها، كما ستشارك جمعيات حقوقية مغاربية وأوروبية في هذا الإحتجاج. ويندرج التجمع الاحتجاجي ضمن سلسلة من التحركات للمطالبة بايقاف التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان في تونس ومن الجمعيات المنظمة - جمعية التضامن التونسي - جمعية الزيتونة - منظمة صوت حر - لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس - اللجنة العربية لحقوق الإنسان - الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس - س أو أس تونس