كشفت مصادر مطلعة في تونس مساء السبت عن تعرض بعض درويات الجيش لإطلاق نار من قبل مخلين بالأمن . ووفقا لتلك المصادر ، فإنها شاهدت مجموعات من رجال يرتدون ملابس مدنية يقودون سيارات عبر شوارع العاصمة التونسية بسرعة كبيرة وهم يطلقون الرصاص بشكل عشوائي على مبان وأناس وحتى بعض دوريات الجيش. ورغم أنه لم يتضح بعد من هم هؤلاء الأشخاص ولكن مصدرا عسكريا رفيعا طلب عدم نشر اسمه كشف أن أفرادا على صلة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ينشرون انعدام الاستقرار في البلاد. ومن جانبه ، أعلن التليفزيون التونسي تعرض خمس أحياء داخل العاصمة مساء السبت لعمليات نهب وبث نداءات استغاثة من مواطنين يتعرضون لأعمال نهب ، كما تعرضت العديد من المراكز التجارية في عدة مدن لاعتداءات تراوحت بين السرقة واشتعال الحرائق. وأضاف التليفزيون التونسي الذي تحول اسمه إلى محطة التلفزة الوطنية أن محطات الوقود تواجه نقصاً في الإمدادات نتيجة لعمليات السلب. وكان الجيش التونسي قام في وقت سابق السبت بإطلاق سراح السجناء في معتقل القصرين بالجنوب الغربي للبلاد في محاولة لتوفير الحماية لهم عقب تلقي استغاثات من الأسر كما سارع الجيش إلى إقامة نقاط تفتيش أمنية في محاولة لإيقاف عمليات النهب والتخريب. وفي السياق ذاته ، قتل نحو 42 شخصا إثر نشوب حريق في سجن ببلدة المنستير في تونس ، بينما قال شهود عيان إن عشرات السجناء قتلوا في عملية فرار جماعي من سجن في بلدة المهدية التونسية. ونقل التليفزيون المصري عن شاهد عيان يدعى عماد ويقيم على بعد 200 متر من سجن بلدة المهدية القول إن الشرطة أطلقت وابل من الأعيرة النارية عليهم ، إلا أن عشرات السجناء تمكنوا من الفرار. وأضاف المتحدث أن السجن في المهدية الواقعة على بعد 140 كيلومترا جنوبي تونس العاصمة كان يضم 1200 سجين.