وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش التونسي والأمن الرئاسي داخل القصر الرئاسي المعروف بقصر قرطاج امس. واستخدم الجيش المروحيات في اشتباكاته مع الأمن الرئاسي بعد ان حاصر في وقت سابق امس مقر الأمن الرئاسي بالعاصمة تونس. فيما اعلن التلفزيون التونسي أنه تم إلقاء القبض على مساعد مدير الأمن في ولاية اريانة في اعقاب الاعلان عن القبض على وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم ومسؤولين أمنيين آخرين ، على خلفية الأحداث الراهنة بما يصاحبها من أعمال تخريب. وقتل قناصان بيد الجيش في معارك احتدمت بين القوات النظامية وميليشيات مسلحة قرب وزارة الداخلية. من جهة ثانية رجح الوزير الاول المكلف محمد الغنوشي امس ان الاعلان عن حكومة الوحدة الوطنية في تونس سيكون اليوم الاثنين. واشارت مسؤولة في حزب تونسي معارض الى ان الاحزاب المقربة من السلطة ستستبعد منها. وقالت الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض مايا جريبي ان القرار اتخذ بالتوافق بعد اجتماع للاحزاب السياسية الرئيسية مع رئيس الوزراء محمد الغنوشي. وفي هذه الاثناء ضيق الجيش التونسي الخناق على الحلقة الاخيرة في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي باعتقال المئات من الحراس الشخصيين للرئيس بن علي اثناء محاولتهم الهرب نحو ليبيا. كما اصدر القضاء التونسي مذكرة توقيف بحق الجنرال علي السرياطي المدير العام السابق للامن الرئاسي في تونس وعدد من مساعديه بسبب "التآمر على الامن الداخلي". فيما اعتقل ايضا قيس بن علي ابن شقيق الرئيس المخلوع ، في الوقت الذي اعلنت فيه الشرطة التونسية عن اعتقال 4 المان بحوزتهم اسلحة داخل سيارات اجرة في تونس .