لم يتحدد بعد مصير صخر الماطري صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي يعتقد أنه فر إلى كندا، حيث يمتلك منزلاً كبيراً في منطقة ويستمونت. وقد قام مجهولون بتدنيس المنزل الذي اشتراه ب2.5 مليون دولار في ،2008 ومنذ ذلك الحين بقي غير مأهول، وقيل أن أشغالا تجري فيه. ويذكر أن الماطري يعمل في قطاع البنوك ولديه ثروة طائلة، وهو زوج ابنة الرئيس التونسي السابق نسرين بن علي. وقال معلق على «الإنترنت» إن «تدنيس المنزل هو فعل رمزي انتقاماً لدماء الشباب التونسيين الذين سقطوا في انتفاضة الياسمين». وتقول روايات تناقلها عشرات التونسيين المقيمين في مدينة مونتريال الكندية، إن الماطري كان الشخصية المرشحة لخلافة زين العابدين بن علي. ووصفت تسريبات «ويكيليكس» الماطري، 31 عاماً، بأنه يعيش حياة «بذخ» غير مكترث بما يعانيه عامة الشعب من فقر وحرمان. ويعيش صهر الرئيس المخلوع في قصر فخم بمدينة الحمامات، تسهر قوات الأمن التونسي على حراسته. ووصفه السفير الأميركي في تونس بأنه «غير ناضج ويجهل كثيراً من القضايا»، رغم أنه كان يمتلك أموالاً كثيرة وعدداً من الشركات، فضلاً عن تجارة السيارات الفاخرة. وتمكن الماطري من شق طريقه في مجال الأعمال، بطريقة مثيرة للجدل، وبدعم قوي من الرئيس المخلوع، واستغل نفوذه ليصبح إحدى الشخصيات الأكثر شهرة في تونس. وتخصص في توريد السيارات للمؤسسات العمومية، والأهم من ذلك أنه أسس بنكاً يعمل حسب الشريعة الإسلامية، كما دخل مجال الصحافة وأطلق عدداً من الصحف، فضلاً عن محطة إذاعية. وقبل فترة وجيزة بسط الماطري هيمنته على مشغل الهواتف «تونيزيانا»، وقدرت قيمة الصفقة بنحو 1.2 مليار دولار. من جهة أخرى، أصبح رجل الأعمال المثير للجدل نائباً في البرلمان التونسي منذ ،2009 ومع أنه لم يحصل على شهادة جامعية فقد أصبح امبراطور الأعمال في تونس. على الصعيد ذاته بث التلفزيون العام التونسي أمس، صوراً لاعتقال 33 من اقارب زين العابدين بن علي، لكن لم يوضح ظروف الاعتقالات ولا اسماء الموقوفين. وبث التلفزيون صور حلي ومجوهرات وساعات وبطاقات مصرفية دولية ضبطت خلال اعتقالهم، وكذلك اسلحة على شكل اقلام حبر تطلق رصاصاً حياً. وتم هذا الإعلان عقب فتح القضاء التونسي تحقيقاً ضد الرئيس المخلوع وعائلته بتهمة «حيازة ممتلكات بطريقة غير مشروعة» و«ايداع اموال غير مشروعة في الخارج». ويستهدف التحقيق القضائي الرئيس السابق وزوجته ليلى الطرابلسي و«أشقاء وأصهار ليلى طرابلسي، وأبناء وبنات اخوتها وكل شخص يثبت التحقيق تورطه في هذه الجرائم». وقد اتهمت عائلة الطرابلسي بأنها استحوذت على ثروات البلاد منذ 23 سنة ونهبت حشود غاضبة بغرض الانتقام العديد من فيلاتهم وقصورهم خلال الأيام الأخيرة.