أعرب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان الثلاثاء عن أمله في أن تؤدي التجربة التونسية إلى إصلاحات في العالم العربي لتلبية ما وصفها بالتطلعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المشروعة لشعوبه. وقال فيلتمان في تصريحات صحافية إن "التحديات المطروحة في أجزاء كبيرة من العالم العربي متماثلة، ونحن نأمل أن تلبي الحكومات التطلعات المشروعة للشعوب خصوصا إذا عبرت عن نفسها من خلال وسائل قانونية وسلمية". وكشف المسؤول الأميركي أن واشنطن تجري حاليا "مباحثات خاصة وعامة" في هذا الاتجاه مع الحكومات العربية. وكان فيلتمان قد أكد بعد وصوله الاثنين إلى تونس لإجراء مشاورات مع السلطات، أنه يدعم الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة التونسية الانتقالية، لكنه قال إن الانتخابات وحدها يمكن أن تحدد إن كانت الحكومة ديموقراطية. وأعلن فيلتمان أنه سيزور الأربعاء باريس لإجراء مباحثات مع المسؤولين الفرنسيين حول الوضع في تونس ولبنان. من جهة أخرى، تواصل الضغط الشعبي والنقابي الثلاثاء لإسقاط الحكومة الانتقالية في تونس غداة الاعلان عن تعديل وزاري وشيك. وقد فرق مئات الشبان المعارضين للحكومة الانتقالية في وسط العاصمة التونسية مساء الثلاثاء تظاهرة مؤيدة للحكومة، في أول مواجهة عنيفة بين معارضي الحكومة وأنصارها، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. تعويضات لضحايا الثورة في سياق آخر، قال وزير التنمية الجهوية نجيب الشابي إن الحكومة التونسية وافقت على عرض 500 مليون دينار أي ما يعادل 354 مليون دولار لدفع تعويضات لعائلات المواطنين الذين لقوا مصرعهم خلال ما يعرف باسم "ثورة الياسمين". وقال الشابي، وهو أحد زعماء المعارضة الذين انضموا إلى الحكومة المؤقتة، لتلفزيون هانيبال إن الحكومة ستدفع 150 دينارا شهريا إلى العاطلين. وأضاف الشابي أن الحكومة ستقوم أيضا بإبدال بعض حكام الأقاليم، لاسيما في ظل الشكاوى من تفشي الفساد والاضطهاد في المحليات.