وجهت مجموعات إسلامية بريطانية رسالة إلى رئيس الحكومة البريطانية توني بلير طالبته فيها باجراء تغييرات "عاجلة" في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة. وفي رسالة مفتوحة إلى بلير قالت هذه المجموعات إن السياسة البريطانية تعرض حياة المدنيين لخطر متزايد سواء في بريطانيا أو خارجها. وأشارت الرسالة التي وقعها ثلاثة برلمانيون مسلمون و ثلاثة من نظرائهم, بالاضافة إلى 8 3 مجموعة أخرى إلى "الكارثة الهائلة" في العراق, والموقف البريطاني من الوضع في الشرق الاوسط. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية السبت 12-8-2006 أن بلير "مستعد" للالتقاء بممثلين عن المسلمين بعد عودته إلى بلاده, موضحة أن الرسالة حثت رئيس الحكومة على مضاعفة جهوده من أجل معالجة الارهاب والتطرف, وإدخال تغيير على السياسة الخارجية من أجل إظهار أن المملكة المتحدة تقدر حياة المدنيين. إلى ذلك قال أحد الموقعين على الرسالة وهو النائب صديق خان إن الكثيرين يعتقدون أن السياسة الخارجية البريطانية غير عادلة أو منصفة. وأضاف خان" سواء أعجبنا ذلك أم لا, سوف يستغل المتطرفون هذا الشعور بالظلم, ونحن كمعتدلين سوف نفعل كل ما في وسعنا من أجل مكافحة التطرف, ونأمل أن تنضم إلينا الحكومة بأظهار أنها مدافعة عن العدل في العالم". من جانبه قال الامين العام للمجلس الاسلامي في بريطانيا محمد عبد الباري إنه على جميع المدنيين في بريطانيا والشرق الاوسط وبقية العالم الحصول على "الحماية" التي يستحقونها. ووقع الرسالة أيضا كل من النائب شاهد مالك (دوازبيري) و محمد ساروار (غلاسكو سنترال) واللورد باتيل بلاكبيرن واللورد أحمد (روثرهام) والبارونة أودين. بالمقابل، قال متحدث باسم 10داوننغ ستريت " علينا أن نتذكر دائما أن الارهاب الذي يؤثر على الغرب قد ابتليت به عدة دول اسلامية لعدة عقود", مشيرا إلى ان بلاده تدعم الديمقراطية في دول مثل العراق وافغانستان تماما كما هو الامر في بريطانيا على حد تعبيره. وأضاف أن" لا أحد" عمل بشكل شاق كبلير من أجل وقف" الاعمال العدائية" في الشرق الاوسط. يشار إلى أن الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) أعلنت يوم الخميس الماضي أنه تم إحباط خطة إرهابية كبيرة لتفجير طائرات في الجو أثناء تحليقها بين بريطانيا والولايات المتحدة, مما دفع إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد وأحدث حالة من الفوضى في حركة النقل الجوي العالمي, واعتقل عدة اشخاص لعلاقتهم بالخطة، وقد وصفت الصحف البريطانية تلك العملية الفاشلة ب"مذبحة الجو" لانها لو نجحت كانت ستودي بحياة الآلاف من المسافرين.