اقترح الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند، والمترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، تحويل الديون الممنوحة لتونس إلى هبة تقدمها المجموعة الدولية. ونقل مصدر إعلامي تونسي رسمي عن هولاند قوله خلال لقاء له مساء الثلاثاء بفضاء التياترو بالعاصمة مع مجموعة من الشباب التونسي: "إن فرنسا يتوجب عليها أن تساعد تونس على مجابهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية في محيط إقليمي ودولي صعب". وأوضح أن فرنسا وأوروبا ستدعمان في اجتماع مجموعة الثماني بدوفيل الفرنسية مسار الانتقال في تونس على المستويين الاقتصادي والمالي، مشيراً إلى أن هذا الدعم يمكن أن يتم تقديمه على مدى فترة خمس سنوات مع إرساء مشاريع في مجالي البنية التحتية والطاقة. على صعيد آخر؛ أعلن رئيس مجموعة البنك الدولي روبرت زوليك، عن منح البنك تونس ومصر تمويلات قد تصل إلى ستة مليارات دولار (8.28 مليار دينار) على مدى العامين المقبلين، وربط هذا الدعم الإضافي بالتقدم الذي يحرزه البلدان في الفترة المقبلة في سياق تحديث الاقتصاد وتوفير المزيد من الفرص لشعوبهما. وقال روبرت زوليك، في بيان صحفي نشر الثلاثاء في موقع البنك على شبكة الإنترنت: إن المجموعة ستمنح تونس تمويلات إضافية بقيمة مليار دولار (1.38 مليار دينار) لدعم ميزانية الدولة ومشاريع استثمارية، بالإضافة إلى 500 مليون دولار (690 مليون دينار) سبق أن أعلن عنها البنك في إطار حزمة قيمتها 1.2 مليار دولار (1.656 مليار دينار) من البنك الإفريقي للتنمية ومانحين أوروبيين من أجل برنامج "دعم النشاط الاقتصادي". كما سيوفر البنك مساندة لفائدة القطاع الخاص في تونس قد تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار (552 مليون دينار)، وذلك عن طريق مؤسسة التمويل الدولية (المختصة في تمويل القطاع الخاص). أما الوكالة الدولية لضمان الاستثمار (تأمين ضد المخاطر السياسية) فتأمل في أن تقدم لتونس ضمانات تصل إلى 100 مليون دولار (138 مليون دينار) في السنة. 2011-05-26