اتهمت عائلات مهاجرين تونسيين غير شرعيين فقدوا منذ اذار خلال محاولات الوصول الى اوروبا بحرا، الحكومة بانها لا تكترث بها وتتجاهل مطالبتها بمعلومات حول مصير ابنائها. وقالت سامية الجربي خلال لقاء بين العائلات والصحافة نظمته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ان "الحكومة تتجاهلنا تماما! انها ترفض ابلاغ السلطات الايطالية مطالبتنا بالمعلومات". وسامية الجربي ام شاب في الثانية والعشرين حاول في 29 اذار مع 46 شابا اخرين الوصول الى جزيرة لامبيدوزا بشكل غير شرعي لكنها من حينها بدون معلومات حول مصيره. وقالت بتوتر "بدلا من الاهتمام فقط باللاجئين الليبيين، فلتهتم الحكومة بما يجري لابنائنا!". واكد عبد الحميد الهذيلي احد مسؤولي الرابطة ان تلك العائلات الاتية في معظمها من صفاقس (جنوب) لم تتلق ردا رغم مطالبها المتكررة منذ اربعة اشهر لدى وزارة الخارجية. وقال "من غير المقبول تجاهل هؤلاء الناس، اذا توفي ابناؤهم، فليقولوا لهم الحقيقة". واوضح ان "اولئك الشبان شاركوا في الثورة التونسية ورحلوا بسبب البطالة". وقالت بعض العائلات انها شاهدت ابناءها في تحقيقات حول لامبيدوزا بثتها قنوات التلفزيون لكنها لم تحصل على اي تاكيد رسمي لوجودهم. وقد غادر اكثر من عشرين الف تونسي بلادهم اثر سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني وابحروا على متن زوارق نحو جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وقد غرق نحو 1820 مهاجرا من شمال افريقيا، منهم 200 من تونس، في المتوسط منذ كانون الثاني اثناء محاولة الوصول الى اوروبا بحسب حصيلة اوردتها مجموعة سانتو ايجيديو الكاثوليكية الايطالية في منتصف حزيران.