وزير الخارجية السوري يهدد بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على السفراء الذين يخرقون اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية. دمشق - رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأربعاء إي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقال العربي، في تصريح صحافي عقب لقائه الرئيس بشار الأسد "الأمانة العامة تلتزم بميثاق الأممالمتحدة ولا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا محرم وفق ميثاق الاممالمتحدة والجامعة العربية، والأمانة العامة تلتزم باستقرار كل الدول العربية سوريا مصر اليمن وغيرها". وعن مباحثاته مع الاسد قال العربي "تحدثنا بصراحة تامة حول المستجدات في المنطقة العربية ورياح التغيير التي هبت على بعض الدول العربية في مصر وسورية واليمن، ما يحدث في سورية، التي دخلت مرحلة إصلاح حقيقي ونحن نولي أهمية كبرى لاستقرار سورية وفي كل دولة عربية". وأضاف العربي "بحثنا مختلف الأوضاع في فلسطين والرغبة الحقيقية الآن في محاولة إنهاء الموضوع الفلسطيني والانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان". والتقى العربي الرئيس الاسد في ثاني محطة له بعد العاصمة السعودية الرياض . ودعا الامين العام الدول تجاوز خلافاتها "أن تنظر للمصلحة العربية المشتركة". ورفض الامين العام التعليق على تصريحات الامين العام السباق عمرو موسى بشأن بعض الدول العربية "انا لا ارغب بالحديث عن انتقادات للمسؤولين السابقين". وبشأن ما قامت به الجامعة في ليبيا قال العربي "الجامعة تركت في 11 مارس/آذار بشأن فرض حظر الطيران ولم تعط ترخيص للقتال في ليبيا". من جانبه، هدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على السفراء الذين يخرقون اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وقال "منذ سنوات عندما كانت الأوضاع طبيعية كنا نقول للدبلوماسيين ان السفر الى إي جهة خارج دمشق يجب الحصول على موافقة وزارة الخارجية مسبقاً. ولكن عندما تم خرق ذلك من قبل السفيرين الاميركي والفرنسي يجب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، الا اذا كان هناك نية بالخرق هذه القواعد ونحن مصممون على تنفيذها وسأطبق ما كانت تطبقه الولاياتالمتحدة على بعض السفارات ومنها إيران بأن لا يسمح للسفير تجاوز 25 كم عن مدينة دمشق". وعما تعرضت له السفارتين الاميركية والفرنسية من محاولة محتجين اقتحامهما قال المعلم "يجب عدم تجاوز المتظاهرين لحدود السفارتين ومن قام بهذا التصرف اخطأ، وكان يجب ان لا يتجاوز حدود السفارتين، والاحتجاج على قيام السفيرين بزيارة مدينة حماة". وقال المعلم "نحن كدولة مسؤولون عن حماية امن السفارات والدبلوماسيين ونحن نتحمل هذه المسؤولية الكاملة".