قال رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي أمس الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2011) في الحكومة المؤقتة في تونس التي انطلقت منها شرارة الربيع الديمقراطي العربي إنه واثق من أن باقي الثوارت العربية ستنجح وأن الشعوب العربية المقموعة ستستعيد مصيرها بأيديها. وأضاف السبسي في خطاب بثه التلفزيون الحكومي «ان لم يكن اليوم فغداً... الشعوب العربية ستسترجع مصيرها بأيديها مثل ما حصل في تونس». وأنهت احتجاجات قوية حكم الرئيس زين العابدين بن علي بعد 23 عاماً من بقائه في منصب رئيس الجمهورية. وانتقد السبسي تجاهل القادة العرب لنجاح ثورة تونس وقال إن قطر والإمارات والكويت فقط هنأت تونس بثورتها. وأضاف «هم محرجون من نجاح الثورة التونسية... شعوبهم الآن تعاني ما كان يحصل في تونس في الماضي... لكن الأمور ستتغير». وقال إن تونس لا يمكنها أن تتدخل في النزاع الليبي رغم طلب الثوار وممثلين عن حكومة القذافي. وفسر ذلك بأن تونس لديها ما يكفي من مشاكلها الخاصة لتحلها. وقال إن الوضع الاقتصادي في تونس أصبح كارثياً بعد أن وصل النمو الاقتصادي خلال النصف الأول من العام صفر في المئة. وأضاف قائلاً: «هذه أصعب فترة في تاريخ تونس منذ الاستقلال والحكومة ليست لديها عصا سحرية لحل كل المشاكل». وطالب بإنهاء كل الاعتصامات والإضرابات التي تشل الاقتصاد، ودعا الأحزاب السياسية إلى العمل معاً لمصلحة تونس اقتصادياً وأمنياً وسياسياً تحديث الوسط التونسية بتاريخ 14 جويلية 2011