أعرب المجلس الإسلامي الأعلى في تونس وهو هيئة استشارية حكومية يوم السبت عن استيائه الشديد ورفضه لإساءة زعيم الفاتيكان للإسلام. وقال المجلس في بيان أصدره اليوم – بحسب رويترز -: إن المجلس يعرب عن استيائه الشديد ورفضه لمثل ما جاء في المحاضرة من إيحاءات تنم عن فهم خاطئ لرسالة الإسلام السمحة وتمس بمشاعر المسلمين في هذا الظرف الذي يقتضي مزيد دعم الحوار. واقتبس البابا في محاضرة ألقاها في ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي انتقادات للنبي محمد على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس في القرن الرابع عشر قال فيها: إن النبي محمد جلب أشياء شريرة للإنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بالسيف، على حد كذبه وافترائه. وأضاف بيان المجلس الإسلامي تأكيده على ضرورة الإسراع بتدارك الأوضاع بحكمة وتبصر وبما يخدم الأهداف النبيلة للتفاهم والحوار بين الحضارات والأديان. وصدرت ردود فعل غاضبة من أنحاء العالم الإسلامي على اختيار البابا لهذا الاقتباس وقال كثيرون إنه يتعين عليه تقديم اعتذار ليبدد الانطباع بأنه انضم إلى حملة ضد الإسلام. ودافع المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومبادري عن محاضرة البابا قائلاً إنه لم يقصد الإساءة للإسلام. اقتباس