بدت المرشحة سعاد عبد الرحيم بشعرها المصبوغ والقبعة الرياضية البيضاء الحديثة التي ترتديها والنظارة السوداء بعيدة عن الصورة النمطية لمرشحي الحزب الذي أثار ظهوره على الساحة بعد الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قلق العلمانيين في تونس والحلفاء الغربيين. شعر الناخبون في العاصمة التونسية ببعض الحيرة هذا الاسبوع عندما قامت مرشحة غير محجبة عن حزب النهضة الاسلامي بجولة على الاقدام للترويج للحزب وحشد الدعم له قبل الانتخابات المقررة يوم الاحد. بدت المرشحة سعاد عبد الرحيم بشعرها المصبوغ والقبعة الرياضية البيضاء الحديثة التي ترتديها والنظارة السوداء بعيدة عن الصورة النمطية لمرشحي الحزب الذي أثار ظهوره على الساحة بعد الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قلق العلمانيين في تونس والحلفاء الغربيين. وقالت سعاد لامرأة في الشارع وقد تجمع حولها عدد من المتطوعين في الحملة الانتخابية لحزب النهضة ان الحزب يخوض الانتخابات وانه يرشح نفسه في هذا الحي. وبدت سهام وهي ناخبة تونسية مذهولة لكنها عبرت عن مخاوفها مما قد سيؤول اليه حال البلاد اذا حكم حزب النهضة الاسلامي تونس. وسحبت سعاد منشورا يشرح برنامج حزب النهضة. ويعد الحزب في برنامجه بضمان المساواة بين الجنسين وحرية المرأة في العمل والتعليم وارتداء ما تريد من ملابس وغيرها من المكاسب العلمانية التي تقول سعاد انها جعلت تونس بعد الاستقلال ولعقود بعيدة عن العالمين العربي والاسلامي. وقالت سهام في وقت لاحق انها ستقرأ المنشور وتكون رأيها لكن ليست لديها مخاوف الان. وأضافت أنه طالما ان المرشحة غير محجبة وتتحدث عن برنامج حزب النهضة فيمكن للجميع أن يقفوا جنبا الى جنب ويصوتوا للحزب. وكانت الثورة التونسية التي اندلعت في ديسمبر كانون الاول واستمرت حتى يناير كانون الثاني قد دشنت حركة ثورية اقليمية أطاحت أيضا بالرئيس المصري السابق حسني مبارك والزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي قتل أمس في ليبيا. وستجرى انتخابات في تونس يوم الاحد وهي أول انتخابات حرة في البلاد وسيختار الناخبون فيها أعضاء مجلس تأسيسي تكون مهمته صياغة دستور جديد لتونس يمهد الطريق أمام اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة. وذهبت معظم التوقعات في مطلع هذا الاسبوع الى أن حزب النهضة سيفوز بالنسبة الاكبر في هذه الانتخابات لذا يحاول راشد الغنوشي رئيس الحزب جاهدا تهدئة المخاوف التي تعتري علمانيين في الداخل وحلفاء غربيين في الخارج. وترشيح نساء مثل سعاد على قائمة حزب النهضة من بين هذه المحاولات. وأحجمت سعاد عن الحديث مباشرة الى وسائل الاعلام. وقالت اسيا وهي متطوعة للعمل في الحملة الانتخابية لحزب النهضة ان الرئيس التونسي السابق خلق حالة رهاب من حزب النهضة وشكل عند الناس فكرة سلبية للغاية عنه. وأضافت أن الحزب يريد شرح برنامجه وأيديولوجيته للناس وأن المجتمع سوف يتقبله. وقد يجني الاضطهاد الذي تعرض له الاسلاميون في تونس أيام حكم بن علي ثماره الان في صناديق الاقتراع. وكان بن علي قد حظر حزب النهضة وأجبر الغنوشي على ان يعيش في المنفى كما أجبر العديد من السياسيين اليساريين على ترك البلاد أو زج بهم في السجن. وقال شاب تونسي لم يذكر اسمه "كل السياسيين لصوص لكن على الاقل اذا سرق حزب النهضة فانه سيسرق القليل لا كل شيء." ولم يعتد الناخبون التونسيون على الحملات الانتخابية في الشوارع وواجه مرشحون عن كل الاحزاب الرئيسية شكوكا حول ماذا سيحدث بمجرد وصول الحكام الجدد للبلاد الى السلطة. ومن جهة أخرى يخشى بعض الاسلاميين أن يتمادى الغنوشي في تهدئة مخاوف العلمانيين والغرب. وقال رجل ملتح للمرشحة سعاد ان الناس تريد أن تكون مرشحتهم محجبة فردت سعاد ان حزب النهضة يقول ان المرشحة يمكن أن تكون محجبة أو غير محجبة وانه يرى أن التونسيات أحرار في ارتداء ما يردن. Fri Oct 21, 2011 11:32am GMT