أكد حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي أنه لن يتحالف مع حركة النهضة الإسلامية برئاسة الشيخ راشد الغنوشي التي فازت بإنتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وقال الهمامى خلال مؤتمر صحفي عقده امس السبت/ 29 أكتوبر الحالي/ أن حزبه " سيعمل بكل قوة للدفاع عن المبادئ والقيم وكل ما يمس بالحريات ومكاسب المرأة، وسيتصدى لكل إتفاقية تمس بإستقلالية تونس". وفازت حركة النهضة الإسلامية التونسية بنسبة 41.47% من إجمالي أصوات الناخبين ، ما أهلها الحصول على 90 مقعدا من أصل 217 مقعدا يتألف منها المجلس الوطني التأسيسي. وإعتبر حمة الهمامي أن ما تم تسجيله من " تجاوزات وخروقات" أثناء الحملة الإنتخابية ويوم الإقتراع في إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي،أي يوم الأحد الماضي،" أثر بصفة كبيرة في نزاهة الإنتخابات وشفافيتها". ووصف حصيلة حزبه خلال إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي بأنها" دون المأمول ولا تعكس إطلاقا حجم الحزب في الواقع ولا مساهمته في الثورة التونسية". وحصل حزب العمال الشيوعي التونسي خلال هذه الإنتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، على ثلاثة مقاعد بدوائر صفاقس1 والقيروان وسليانة. وبحسب حمة الهمامي ، فإن " ضعف نسبة المشاركة في الإنتخابات والدور الذي لعبه المال السياسي خلال مختلف مراحل العملية الإنتخابية بالإضافة إلى إنحياز العديد من وسائل الإعلام العامة إلى أطراف على حساب أطراف أخرى ساهم إلى حد كبير في التأثير في نتائج الإنتخابات ". وأشار في السياق إلى مسألة توظيف الدين في المساجد للدعوة إلى أحزاب معينة و"لتنظيم حملات تشويه واسعة النطاق ضد العديد من القوى الثورية ومنها حزب العمال" وذلك بهدف حسب قوله " تحويل الرأي العام عن المسائل الجوهرية التي تخصه والتركيز على صراعات أيديولوجية وعقائدية لتمزيق وحدته". وأعرب في المقابل عن أمله في أن تأخذ القوى اليسارية والتقدمية في تونس العبرة من هذه التجربة وتعمل مستقبلا على توحيد صفوفها ولمّ شملها للإستعداد للإستحقاقات القادمة. (شينخوا)- 2011:10:30.11:15