أرقام صادمة.. مقتل 45 ألف طفل سوداني واغتصاب 45 قاصراً بالفاشر    عاجل: أمريكا تعلن تعليق شامل لطلبات الهجرة من 19 دولة..    عاجل/ تقلبات جوية بهذه المناطق بداية من هذا الموعد..    جندوبة تستقبل أكثر من 1.4 مليون سائح جزائري... وقطاع السياحة ينتعش بقوّة    عاجل/ رغم اعتراض وزيرة المالية: نواب البرلمان يصوتون على هذا الفصل المثير للجدل..    عاجل/ صادق عليه البرلمان: اعفاء هذه الفئة من خلاص معلوم الجولان لهذه السنوات..    كأس إيطاليا : يوفنتوس يتأهل الى الدور ربع النهائي على حساب أودينيزي    سعيّد: الشراكة مع اليابان استراتيجية... و'تيكاد' يعزز مكانة تونس في إفريقيا    طقس اليوم: أمطار غزيرة بعدة جهات مع تساقط للبرد    الشيخوخة تبدأ من "البنكرياس".. فحاول الابتعاد عن 3 عادات شائعة..    قيس سعيد يتعهد ب'حرب تحرير' ضد الفساد في قطاع الصحة    بعد إقرار عفو جبائي: وزيرة المالية تعلّق...سيتخلف من انخرط في عفو سابق عن الخلاص    تركيا تعلن اعتقال 58 شخصا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة    تقدّم أشغال بناء عدد من المستشفيات، أبرز محاور لقاء رئيس الجمهوريّة بوزير الصحة    كأس العرب 2025... الجزائر والعراق والأردن في اختبارات قوية اليوم    رئيس الدّولة يسدي تعليماته بتذليل كلّ العقبات لاستكمال إنجاز أشغال عديد المشاريع في أقرب الآجال    رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة أن تكون البلاد العربية كلّها في موعد مع التحوّلات الرقمية /موسع    إدارة ترامب توقف رسميا إجراءات الهجرة والتجنيس من 19 دولة    لاليغا الاسبانية.. برشلونة ينتصر على أتلتيكومدريد ويحافظ على الصدارة    القبض على 3 أشخاص ينتمون إلى شبكة لترويج المخدرات وهذا حجم المحجوزات..    عاجل: هذا موعد الفحوصات الطبية الإجبارية لحجيج مكفولي التونسيين بالخارج    صادراتها 9 مليارات و تشغل 160 ألف عامل ..مؤسسات نسيج وملابس تتنافس في تظاهرة اقتصادية    البطولة العربية للكرة الطائرة ..المنتخب ... بطل العرب !    تفتتح بفيلم «فلسطين 36» ..تفاصيل الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية    انتخاب المديرة العامة للخطوط التونسيّة نائبة أولى لرئيس اتحاد شركات الطيران الإفريقي    ترامب: كان يجب أن أحصل على جائزة نوبل مقابل كل حرب أنهيتها    كأس العرب.. التعادل يحسم مواجهة الكويت ومصر    الفيلمان التونسيان "زريعة إبليس" و"صمت الراعي" في الدورة السابعة من المهرجان الدولي للفيلم والفن الإفريقي والكاريبي    الليلة: اجواء باردة وأمطار غزيرة بهذه المناطق..    تراجع مخزون السدود يُعمّق أزمة المياه في ولاية نابل    حدث فلكي أخّاذ في ليل الخميس المقبل..    كأس العرب : فوز المغرب على جزر القمر 3 - 1    مجموعة تركية تعتزم الاستثمار في زيت الزيتون التونسي..#خبر_عاجل    الجيش الألماني يتعرّض للسّرقة!!..#خبر_عاجل    ديمومة الفساد... استمرار الفساد    العرب قطر 2025: المنتخبان السوداني والجزائري يستهلان مشوارهما غدا الاربعاء    شنوا يصير في بدنك كان تزيد القرنفل للتاي في الشّتاء؟    موش الشوكولا برك.. أكلات ترجّع نفسيتك لاباس    السجن مدى الحياة لملاكم مصري أنهى حياة ابنته    نحو ارساء منظومة إسترسال ملائمة لنشاط الزربية والنسيج اليدوي في تونس    عاجل - كأس العرب: شوف مباريات اليوم و القنوات الناقلة    عاجل: مدينة العلوم بتونس تكشف موعد ''رمضان'' فلكيّا    اكتشاف الطفرة الجينية المسؤولة عن الإصابة بالأمراض العقلية..    المنستير تستعد لاحتضان الدورة 29 لمهرجان خليفة السطنبولي للمسرح من 6 إلى 13 ديسمبر الجاري    بدأ العد التنازلي..هذا موعد شهر رمضان فلكيا..#خبر_عاجل    منوبة: تركيز فضاء للمطالعة الرقمية بالمكتبة العمومية بطبربة    حريق متعمّد يهزّ مستودع شركة النقل بالساحل... والأمن يطيح بالفاعل!    نسبة الفائدة تنخفض الى أدنى مستوى منذ 2023!    البريد التونسي يصدر سلسلة طوابع جديدة تحت عنوان "نباتات من تونس"    الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية تكشف عن قائمة المسابقات الرسمية لسنة 2025    وزارة الصحة تبحث شراكة دوليّة لتحسين رعاية مرضى الهيموفيليا    "رويترز": ترامب أمهل مادورو حتى الجمعة ليغادر البلاد وفرض الحظر الجوي بعد رفض الأخير    وزارة الثقافة تنعى صاحب دار سحر للنشر الأستاذ محمد صالح الرصّاع    نيجيريا: استقالة وزير الدفاع بعد موجة من عمليات الخطف    أيام قرطاج السنيمائية الدورة 36.. الكشف عن قائمة المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة    بنزرت: مكتبة صوتية لفائدة ضعيفي وفاقدي البصر    طقس الليلة ...بارد و ممطر    ابدأ الامتحانات بثقة: دعاء يحفظ المعلومات في عقلك وذاكرتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سهى عرفات : هذا ما عانيته من دكتاتورية زين العابدين بن علي وزوجته
نشر في الوسط التونسية يوم 06 - 11 - 2011

نقلت سهى عرفات في هذا الحوار تفاصيل القضية التي أكدت أنها وسيلة بعض الأطراف الغربية لتشويه سمعة الراحل ياسر عرفات وإحباط فرحة الشعب الفلسطيني بالحصول على العضوية في اليونيسكو، وهي خطوة عملاقة، حسب تعبيرها
برزت في الفترة الأخيرة الحملة حول تورط سهى عرفات أرملة الزعيم الراحل ياسر عرفات في قضايا فساد مالي مع ليلى بن علي . وتحدثت بعض الصحف والمواقع العربية والعالمية عن بطاقة جلب دولية صدرت بحق سهى عرفات للتحقيق معها في قضية تورطها مع زوجة الرئيس المخلوع في فساد مالي بهذه القضية تتعلق بالمدرسة الدولية التي كانت قد أسستها بالشراكة مع ليلى بن علي .
وقد نفت سهى عرفات من خلال الحوار الذي أجرته مع “الخليج” أن تكون قد صدرت بطاقة جلب من تونس بحقها، مشيرة الى أنها علمت بذلك من بعض الوسائل الإعلامية كبقية الناس . نقلت سهى عرفات تفاصيل القضية التي أكدت أنها وسيلة بعض الأطراف الغربية لتشويه سمعة الراحل ياسر عرفات وإحباط فرحة الشعب الفلسطيني بالحصول على العضوية في اليونيسكو، وهي خطوة عملاقة، حسب تعبيرها نحو تدعيم الطلب المقدم من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنشاء دولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة . وأكدت أنه لا مانع عندها من زيارة تونس ولكن ليس لمحاكمتها، كما تحدثت عن المظلمة التي تعرضت لها من قبل زين العابدين بن علي وزوجته .
هنا الحوار:
ما حقيقة ما يروج حول صدور بطاقة جلب دولية بحقك؟
هذه المعلومة عارية عن الصحة ولا تمت للحقيقة بأية صلة، وإلا فلماذا لم يتم إعلامي حتى الآن بصدور بطاقة جلب دولية ضدي من تونس، ولم يتم استدعائي أو حتى مخاطبتي من قبل أي طرف سياسي مسؤول من تونس؟
عثر أعضاء اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول قضايا الرشوة والفساد بتونس على وثائق تثبت وقوع تجاوزات خطرة تتعلق بالمدرسة الدولية الخاصة التي كنت قد أسستها بالشراكة مع ليلى بن علي، ما رأيك؟
المدرسة أسستها بمفردي ثم أصرت ليلى بن علي على أن تدخل شريكة معي فيها، ولكن بعد ان احتدت الخلافات بيننا، تنازلت عن أسهمي كلها لفائدة أسماء محجوب ابنة أخت ليلى بن علي . وبذلك انتهت علاقتي بالمدرسة وبعائلة الرئيس المخلوع نهائياً، ولادخل لي في التجاوزات التي ارتكبت بعيدا عني .
كلامك يحتاج الى إثباتات، ووثائق قانونية؟
- لدي كل الوثائق الرسمية التي تثبت تنازلي عن ملكية المدرسة، وقد أوكلت الى محام في تونس تسليم هذه الوثائق للقضاء التونسي، وهي تتضمن عقداً يبين أنني قمت بإحالة جميع أسهمي التي أمتلكها في رأسمال الشركة في المدرسة الدولية بقرطاج إلى أسماء محجوب .
وبناء عليه تنقل جميع الصلاحيات المتعلقة بهذا المشروع لفائدة المذكورة للقيام بإجراءات الإشهار والإعلام وإبلاغ كل الأطراف الخاصة وفقا للقانون .
وماذا عما يروج حول مصادر تمويلك لهذا المشروع؟
- حصلت على الأموال التي أسهمت بها في رأسمال المدرسة الدولية والمقدرة ب 200 ألف دولار من خلال قرض من بنك الإسكان (أحد البنوك التونسية) .
يعني أن لديك أملاكاً في تونس ووضعت كضمان للقرض؟
- هي ضيعة بإحدى المناطق بغرب العاصمة التونسية فقط، لم تكن ملكاً خاصاً لي ولكن كان أبو عمار قد استأجرها لمدة 45 سنة وقامت عائلة بن علي لاحقاً بأسقاط حقوقي فيها وفي ممتلكاتي في تونس .
وأريد أن أشير إلى أني قد قمت بتسديد جزء من هذا القرض قبل أن أتنازل عن أسهمي لابنة أخت ليلى بن علي .
كيف تواجهين اليوم أصابع الاتهام التي تضعك في دائرة تجاوزات عائلة بن علي خاصة زوجته؟
- خلت أن علاقتي بزين العابدين بن علي وزوجته قد انتهت فور تنازلي عن مدرسة قرطاج ، وتأكد ذلك بعد أن تعرضت إلى مظلمة كبيرة، وبعد أن طردت أنا وابنتي، وكادت أن تباع أغراضي الشخصية في المزاد العلني .
كشفت وثائق “ويكيليكس” جوانب عدة من قصة مغادرتك السريعة لتونس، بعد أن جرى سحب جنسيتك وتراوحت بين رفضك للزواج من بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى الطرابلسي وبين غضب الرئيس المخلوع من طلبك المساعدة المالية من القذافي، فما ردك؟
- قصة خطوبتي لشقيق ليلى بن علي هي إشاعة أطلقت بغرض تشويه سمعتي . وتجاوزتها بعد أن كذبتها رسمياً عبر الصحف والقنوات .
وطلب المساعدة المالية من القذافي مجرد “نكتة ثقيلة” نشرها موقع “ويكيليكس” الذي يجري وراء الإثارة على حساب أعراض الناس .
وماذا عن الاتهامات الموجهة إليك من طرف الدولة التونسية، هي أيضاً اشاعة؟
- استأت كثيراً من هذه الاتهامات التي فاجأتني، خاصة لأنها صادرة عن تونس التي أحبها وباركت ثورتها، وانتظرت أن تنصفني لأنني ضحية استبداد ودكتاتورية الرئيس المخلوع وزوجته . فوجدت نفسي اليوم متهمة .
كنت على انسجام تام مع ليلى بن علي والرئيس المخلوع، ثم انسحبت فجأة واحتدت الخلافات بينكم لتصل الى درجة سحب الجنسية منك ومغادرتك البلاد بسرعة وفي كنف السرية والغموض، فما السبب؟
- بعد أن شرعت في تنفيذ المدرسة الدولية، اتصل بي السفير الفرنسي بتونس آنذاك ليعلمني بأن هنالك وثيقة وصلت للسفارة التونسية ضدي وضد ليلى بن علي تتهمنا بالتخطيط لإغلاق المدرسة الفرنسية في تونس العاصمة، لكي تتمكن مدرستنا التي تدرس المناهج الفرنسية من النجاح . واتصلت بزوجة الرئيس المخلوع لإبلاغها بغضب السفير الفرنسي . ولما ردت بأنه لاعلاقة للسفير الفرنسي بالموضوع، طلبت عدم الاستمرار كشريكة في المدرسة .
ومن جهة أخرى، اتصلت بمحمد البوصيري بوعبدلي صاحب مدرسة دولية خاصة، لإبلاغه بأن لا دخل لي في ما تضمره ليلى بن علي لمدرسته .
كيف ستواجهين القضية التي تورطك في الفساد المالي مع ليلى بن علي، التي قد تتطور من قضية شخصية الى قضية سياسية عربية؟
- هي فعلاً قضية سياسية عربية يراد بها تشويه اسم ياسر عرفات عن طريق اسمي . منذ أن تم سحب الجنسية التونسية مني وترحيلي في عام 2007 بعد خلاف مع ليلى الطرابلسي، قطعت علاقتي نهائياً بهم ولكن لم أنس أبداً مافعلوه بي وبابنتي، فقد طردت من بيتي من قبل علي السرياطي مدير الأمن آنذاك وهددوني ببيع أغراضي الشخصية في المزاد العلني، إن امتنعت عن مغادرة البلاد فوراً .
واليوم، أطلب من الشعب التونسي أن يعرف الحقيقة كاملة وأن يكون الحكم عادلاً لأثبت براءتي .
ألم تفكري في استرجاع الجنسية التونسية بعد أن فرّ الرئيس وعائلته؟
- طبعاً فكرت في ذلك وسأسعى الى استرجاعها، لأني أحب تونس . ولكن اليوم أنا مطالبة بإثبات براءتي من كل التهم الجارحة التي توجه لي .
صمت طوال الفترة الأخيرة ولم تصرحي سوى بأن لديك معلومات دقيقة وخطرة عن زين العابدين بن علي وعائلته خاصة تلك المتعلقة بقضايا الإرهاب، هل سيتضمنها كتابك الجديد؟
- أجل، أنا بصدد إعداد كتاب سيتضمن تفاصيل مهمة وخطرة حول كل ما شاهدته وما عرفته عن حياة الرئيس المخلوع وزوجته وعائلتهما، خاصة المتعلقة بقضايا الفساد المالي والإرهاب . وفي انتظار أن يصدر الكتاب، أقول للشعب التونسي: تاريخ ونضالات ياسر عرفات، والطريق الذي يشقه الرئيس محمود عباس بلا هوادة نحو تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية واسترجاع حقوقها المغتصبة، كل ذلك هو أكبر بكثير من محاولات العدو تشويه تاريخ وحاضر ومستقبل فلسطين . وسأسعى جاهدة لإثبات براءتي من كل الاتهامات الموجهة إلي والتي تورطني في قضية الفساد المالي مع ليلى بن علي .
صحيفة الخليج الاماراتية -السبت ,05/11/2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.