تسعى تونس لشراكات استثمارية في قطر والمنطقة خصوصا في مجالات الصحة وصناعة الدواء والسياحة وإقامة الفنادق والصناعات الغذائية، حيث إن العديد من رجال الأعمال التونسيين لهم تجربة كبيرة في هذه القطاعات. يبدأ وفد من رجال الأعمال التونسيين زيارة إلى قطر خلال شهر يناير المقبل. وقالت مصادر مطلعة ل "الشرق" إن وفد رجال الأعمال التونسيين سيبحث فرص الشراكة والاستثمار بين الجانبين خصوصا في مجال البناء والشييد والأشغال العامة والصحة والصناعات الغذائية وغيرها من القطاعات الاقتصادية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2010 حوالي 25 مليون دولار وأن السلع المتبادلة بين البلدين كانت تشمل التمور والغلال والكبريت والمواد البلاستيكية. وينتظر أن تجد المنتجات التونسية رواجا في قطر وفي باقي أسواق المنطقة نظرا لجودتها، ما يساهم بالتالي في تعزيز حجم المبادلات التجارية مع بلدان المنطقة. كذلك من المنتظر الترويج للمنتجات التونسية في دولة قطر كمنفذ للسوق الخليجي. ومن المتوقع أن تعزز زيارة الوفد التونسي التعاون المشترك بين تونس وقطر من خلال بحث إقامة معارض مشتركة لتنشيط حركة التجارة وخلق شراكة وفرص للتبادل السلعي بين البلدين وتكثيف الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال في البلدين للوقوف على فرص الاستثمار في تونس وقطر وتكوين مجلس أعمال قطري تونسي لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى الأمام. وتسعى تونس لشراكات استثمارية في قطر والمنطقة خصوصا في مجالات الصحة وصناعة الدواء والسياحة وإقامة الفنادق والصناعات الغذائية، حيث إن العديد من رجال الأعمال التونسيين لهم تجربة كبيرة في هذه القطاعات. وتنفذ شركة الديار القطرية مشروعا من المنتظر أن يرى النور في الفترة القريبة القادمة، حيث يتمثل في تنفيذ منتجع صحراوي سياحي وثقافي ضخم من فئة خمس نجوم في محافظة توزرجنوبتونس ،ويغطي المشروع وفق بيان صادر عن الديار في وقت سابق، مساحة قدرها 40 هكتارا، وتقدر تكلفته نحو 80 مليون دولار. وسيضم المنتجع 60 جناحا فاخرا ومرافق صحية وملعب تنس وعددا من المطاعم والمحلات التجارية ومرافق للمؤتمرات ومسرحا رومانيا وخيمة على الطراز العربي. يندرج هذا المشروع في إطار سعي شركة الديار القطرية لتطوير التعاون مع دول المنطقة والاستفادة من الفرص الاستثمارية في كافة أنحاء الوطن العربي. ويعد هذا المنتجع الصحراوي أول مشروع لشركة (الديار) القطرية، التي تأسست عام 2004، وتتولى حاليا تنفيذ 35 مشروعا تطويريا في المجالات العقارية والسياحية في 20 دولة من بينها تونس. وبالإضافة إلى هذا المشروع، ستساهم قطر في منح قرض لتونس على شكل سندات بقيمة 500 مليون دولار وذلك في إطار المساعدة على تطوير الاستثمار سيما في مناطق وسط وجنوب البلاد والتوقيع على اتفاقية تتعلق بإنجاز دراسة لتنفيذ مشروع سياحي بمدينة المهدية وإنشاء صندوق استثماري مشترك . كذلك من المتوقع أن تشهد العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين تحسنا كبيرا في الفترة القريبة القادمة من خلال تفعيل دور مجلس الأعمال القطري التونسي، الذي سيبحث في أفضل السبل لتنفيذ المشاريع والمقترحات المطروحة. المصدر : صحيفة الشرق القطرية 11 نوفمبر 2011