تستضيف تونس مؤتمرا ل "المجلس الوطني السوري"، وذلك بحضور 200 شخصية في العاصمة التونسية، ويستمر 3 أيام، وشارك في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي يواصل "المجلس الوطني السوري" المعارض، عقد مؤتمره الأول في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، لليوم الثاني على التوالي، حيث أشارت مصادر سورية مشاركة في المؤتمر إلى أن المجلس سيتوجه لطلب توفير "حماية دولية" للشعب السوري من المجتمع الدولي، ولن يطالب ب"تدخل عسكري دولي". ونقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية (أ ش أ) عن مصادر سورية مشاركة في المؤتمر، قولها إنها "لن تطالب بتدخل عسكري دولي في سوريا، وإنما ستطلب من المجتمع الدولي توفير حماية دولية للشعب السوري"، مشيرة إلى أن "الثورة السورية كانت منذ بدايتها سلمية، وعسكرة الثورة لن تكون على أجندة المؤتمر، الذي سيطالب فقط بتوفير حماية دولية للشعب السوري". وتستضيف تونس مؤتمرا ل "المجلس الوطني السوري"، وذلك بحضور 200 شخصية في العاصمة التونسية، ويستمر 3 أيام، وشارك في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، الذي ألقى بالمناسبة كلمة، حذر فيها المعارضة السورية من السقوط في شراك الطائفية بشتى أشكالها، ومن الانحراف عن سلمية الثورة في سورية. ويخصص المؤتمر لمناقشة مجموعة من القضايا التنظيمية والسياسية، وللنظر في كيفية تعامل المجلس خلال الفترة القادمة مع المستجدات والمتغيرات السياسية. وكان حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي ندد، في وقت سابق، بالسماح للمعارضة السورية بعقد مؤتمرها في تونس، واعتبر هذه الخطوة تمثل عنوانا لانخراط الدولة التونسية في خط العداء لسورية ودورها الممانع والمقاوم للصهيونية وأمركة المنطقة، مدينا الرئيس التونسي لحضوره المؤتمر، وأكد أن ما "قام به لا يعبر بشيء عن الشعب التونسي وثوابته القومية". ودعا الحزب "المجلس الوطني التأسيسي التونسي"، إلى رفض ما أتته السلطة التنفيذية في تونس باستقبال المجلس الوطني" المتآمر على أمن سورية ودورها المتصل بالثوابت القومية والداعم للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لمصلحة دولة العصابات الصهيونية وأمريكا". وحذر غليون في وقت سابق من أن الأحداث التي تشهدها سورية في الوقت الراهن، قد تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي، فيما كان استبعد منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، تكرار السيناريو الليبي في سورية, مؤكدا حرص المجلس السوري المعارض على حل الأزمة السورية بشكل سلمي الرافض لأي شكل من أشكال التدخل العسكري الخارجي في شؤون البلاد. وكان معارضون سوريون أعلنوا إنشاء "المجلس الوطني السوري" أوائل شهر تشرين الأول الماضي في مدينة اسطنبول التركية بهدف توحيد أطياف المعارضة, حيث قال معارضون من المجلس انه يمثل المعارضة في الداخل والخارج, إلا أن شخصيات من معارضة الداخل رفضت هذا الأمر, في حين أعلن وزير الخارجية وليد المعلم أن أي دولة ستعترف ب"المجلس الوطني السوري غير الشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة. وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف ل "قمع المتظاهرين". سيريانيوز - 18 ديسمبر 2011