ندد حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي السبت 17/12/2011، بالسماح للمعارضة السورية بعقد مؤتمرها في تونس، وإعتبر ذلك تنكرا ل"ثورة الكرامة" التونسية التي تصادف اليوم ذكرى انطلاقتها الأولى. وقال في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس أنترناشونال" ، إن عقد المؤتمر الأول "للمجلس الوطني السوري - مجلس اسطنبول"، بضواحي تونس العاصمة بحضور رئيس التونسي المؤقت "يمثل عنوانا لإنخراط الدولة التونسية في خط العداء لسوريا ودورها الممانع والمقاوم للصهيونية وأمركة المنطقة". وأضاف "أن السماح بعقد هذا المؤتمر في تونس، هو أيضا بمثابة العداء المعلن لنهج المقاومة العربية بكافة تلويناتها خاصة وأن المجلس الإنتقالي أعلن صراحة دعوته للتدخل الخارجي في سورية معلنا فك إرتباط سورية مستقبلاً بفصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية ودولة إيران الممانعة والمعادية للصهيونية." وكانت أعمال المؤتمر الأول للمعارضة السورية التي انطلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس بضاحية قمرت شمال تونس العاصمة، قد تواصلت اليوم بشكل جلسات مغلقة برئاسة برهان غليون رئيس "المجلس الوطني السوري" وبمشاركة أكثر من 200 معارض وحقوقي سوري. وشارك في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الذي ألقى بالمناسبة كلمة، حذر فيها المعارضة السورية من السقوط في شراك الطائفية بشتى أشكالها، ومن الانحراف عن سلمية الثورة في سورية". ولم يتردد حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي بإدانة الرئيس التونسي لحضوره المؤتمر، وبالتأكيد على أن ما قام به "لا يعبر بشيء عن الشعب التونسي وثوابته القومية". ودعا في المقابل المجلس الوطني التأسيسي التونسي إلى "رفض ما أتته السلطة التنفيذية في تونس باستقبال "المجلس الوطني" المتآمر على أمن سورية ودورها المتصل بالثوابت القومية والداعم للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لمصلحة دولة العصابات الصهيونية وأمريكا". كما طالب القوى الوطنية بإدانة ورفض اجتماع "المجلس الوطني السوري" في تونس و"محاسبة الجهة الداعية له للانعقاد على أرض الوطن للتآمر على الأمن القومي العربي والمقاومة العربية ولما تمثله هذه الخطوة من خطورة على الخارطة السياسية والأمنية للمنطقة العربية وعلاقة ذلك بالصراع العربي- الصهيوني". 17 ديسمبر 2011