قاد رئيس الوزراء الجبالي وفدا رسميا كبيرا إلى بروكسل، من بينهم عدة وزراء، والتقى بخوسيه مانويل باروسو ، ورئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها للخارج ولقيت ترحيبا من طرف جميع محاوريه المركز الإعلامي للآلية الأوروبية للجوار والشراكة- الوسط التونسية: وصلت المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي إلى تونس إلى ما يقرب الضعف، حيث ارتفعت من 240 مليون يورو إلى 400 مليون يورو خلال فترة 2011 2013 ، ذلك ما أعلن عنه رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو في بروكسل اليوم في أعقاب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء التونسي الجديد حمادي الجبالي. وأكد أن الاتحاد الأوروبي عاقد العزم على دعم عملية الإصلاح في البلاد والتقدم نحو تحقيق شراكة مميزة (الوضع المتقدم) مع جاره في الجنوب. وأوضح باروسو أنه إلى جانب المساعدة المباشرة المستمدة من الميزانية الجماعية، فقد ساهم الاتحاد الأوروبي في تعبئة الشركاء الأوروبيين والدوليين لدعم تونس من خلال "فوج العمل بين الاتحاد الأوروبي وتونس"، الذي يساهم في المجهود المالي ب 10 ملايين يورو لصالح الانتعاش الاقتصادي . وقاد رئيس الوزراء الجبالي وفدا رسميا كبيرا إلى بروكسل، من بينهم عدة وزراء، والتقى بخوسيه مانويل باروسو ، ورئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها للخارج ولقيت ترحيبا من طرف جميع محاوريه. وأشاد تصريح مشترك صدر بعد الاجتماع مع خوسيه مانويل باروسو بالعلاقة المميزة بين الجانبين : " تمكن الجانبان خلال اجتماعات اليوم، من التأكيد على الطابع المتميز للعلاقات التي تجمع بين تونس والاتحاد الأوروبي، وعلى تصميمهما المشترك على تعميقها لتشمل عدة ميادين أخرى من خلال تدابير ملموسة وبرنامج اجتماعات منتظم ". وحدد التصريح المشترك أولويات التعاون، ومنها على وجه الخصوص : • استئناف المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على الشراكة المتميزة التي ترمي إلى تعزيز التعاون السياسي ودعم التحول إلى الديمقراطية، والاندماج التدريجي في السوق الأوروبية الموحدة. • استئناف المحادثات حول تحرير التبادل التجاري. • بدء المفاوضات التي تهدف إلى التوقيع على اتفاقية عميقة وشاملة للتبادل التجاري الحر بين تونس والاتحاد الأوروبي من اجل التوصل إلى خلق فضاء اقتصادي مشترك. • استئناف الحوار حول التنقل، والهجرة، والأمن بهدف إبرام اتفاق شراكة حول التنقل. وأشار التصريح أن الجانبان اتفقا على أن الأولوية بالنسبة للاعتمادات المالية لفترة 2012 2013 ستخصص لمرافقة الاصلاحات الضرورية لإقامة دولة ديمقراطية ( تقديم الدعم لتنظيم الانتخابات، وإصلاح قطاع الأمن، والعدل، والإعلام ودعم عملية العدالة الانتقالية، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية) ، ومواصلة دعم الانتعاش الاقتصادي. وفي تصريحاته لوسائل الإعلام ، أشاد هيرمان فان رومبوي بتونس كنموذج بالنسبة للمنطقة: "إن الشعب التونسي هو الأول في شمال إفريقيا الذي تجرأ على تبني التجديد الديمقراطي، وكان أيضا سباقا في إنشاء الهياكل الديمقراطية. وإذا نجح تونس في الحفاظ على العملية الديمقراطية، فإنه سيبقى نموذجا للتغيير في المنطقة". -تحديث الوسط التونسية بتاريخ 3 فبراير 2012