بروكسل:يبحث قادة الإتحاد الأوروبي وباكستان خلال قمتهم القادمة في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الأربعاء المقبل مسائل تتعلق بتعزيز التعاون المشترك، خاصة في مجال محاربة الإرهاب.وتعمل أوروبا و باكستان على تكثيف تعاونهما العملي في مواجهة تنامي حركة طالبان في أفغانستان، حيث "سيطلب الأوروبيون من محدثيهم الباكستانيين عمل المزيد من أجل ضبط الحدود مع أفغانستان ومنع تدفق الإرهابيين إلى هذا البلد، وكذلك العمل على إجتثاث معسكرات التدريب المتواجدة على الحدود والتي تشكل خطراً أمنياً إقليمياً وعالمياً"، بحسب مصدر أوروبي. ويحضر القمة الأوروبية الباكستانية، وهي الثانية من نوعها بعد قمة حزيران/يونيو من العام الماضي، كل من رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني، ومن الطرف الأوروبي رئيس الإتحاد هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون. ويرتبط الإتحاد الأوروبي وباكستان بعلاقات تجارية قوية، تتبلور من خلال إتفاق شراكة وتعاون وقع بينهما عام 2004، ويغطي جوانب متعددة مثل التعاون في مجالات التجارة والصناعة والتنمية والأمن والحوار السياسي والتعاون الإقليمي. وكان الإتحاد الأوروبي خصص مبالغ تصل إلى مائتي مليون يورو للفترة الواقعة بين 2007-2010 كمساعدات لباكستان خاصة في مجالات التنمية الريفية والصحة والتعليم. وقد بدأ التعاون الثنائي بين باكستان والإتحاد الأوروبي منذ عام 1976، ضخ خلالها الإتحاد الأوروبي مبالغ تصل إلى نصف مليار يورو كمساعدات تنمية وإستثمارات مختلفة.
