وصف رئيس الوزراء التونسي في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه الأحد، بمجلس الغرف السعودية بالرياض مجموعة من رجال الأعمال في البلدين خلال زيارته الحالية للمملكة، العلاقات مع السعودية بأنها تمثل حجر الزاوية في السياسة الخارجية لبلاده عقد الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودية بالرياض الليلة الماضية، جلسة مباحثات مع رئيس وزراء تونس حمادي الجبالي الذي يزور المملكة حاليا. واستعرض الجانبان، خلال المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والتطورات التي تشهدها تونس والأوضاع على الساحتين العربية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ورحب الأمير نايف برئيس الوزراء التونسي والوفد المرافق له في بلدهم الثاني، فيما أعرب رئيس وزراء تونس عن بالغ شكره وتقديره على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأقام الأمير نايف بن عبد العزيز مأدبة عشاء تكريما لرئيس الوزراء التونسي والوفد المرافق له. ووصف رئيس الوزراء التونسي في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه الأحد، بمجلس الغرف السعودية بالرياض مجموعة من رجال الأعمال في البلدين خلال زيارته الحالية للمملكة، العلاقات مع السعودية بأنها تمثل حجر الزاوية في السياسة الخارجية لبلاده وأنه لن يتم "التضحية بهذه العلاقات في سبيل أي قضية" مهما كانت. وأعاد الجبالي أسباب ضعف التبادل التجاري بين المملكة وتونس في العقد الأخير إلى ضعف الجانب التونسي وإلى أسباب هيكلية في الاقتصاد التونسي والتشريعات، مشددا على ضرورة القيام بإحداث تعديلات كبيرة لتشجيع الاستثمار الأجنبي وإتاحة الفرص والشفافية إضافة إلى أسباب سياسية لا تخفى على الجميع. وحول احتياج الاقتصاد التونسي في الفترة الحالية أفاد رئيس الوزراء التونسي أن بلاده تحتاج لمساعدات تبلغ قيمتها مليار يورو للعامين القادمين، مشيرا إلى أن حكومته تعمل على البحث عن الأموال المصادرة في الخارج وهي التي كانت في الأصل للشعب التونسي وأنه تم مصادرة العديد من الشركات والمؤسسات والاستفادة منها في تونس، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الأموال لا تكفي لحاجة بلاده التي تحتاج إلى ضعف ذلك على الأقل عبر المساعدات الخارجية. وعبر الجبالي حسبما ورد بوكالة الأنباء السعودية "واس" عن تفاؤله بحصول دعم مالي لبلاده من قبل الجانب العربي وخاصة للسعودية. وتطرق حمادي الجبالي إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده تونس حاليا والظروف التي تواجهها البلاد بعد الثورة. وأكد رئيس الوزراء التونسي أن بلاده تواجه مشكلة مالية وتحتاج لدعم مباشر لميزانيتها عبر الهبات والمساعدات المالية المتمثلة في الودائع والقروض طويلة الأجل خاصة في ظل بروز العديد من التحديات الاجتماعية والتنموية المتمثلة في الإسكان والتدريب والتأهيل واستكمال شبكة الغاز الطبيعي وإيجاد مناطق صناعية وهو ما يمكن لرجال الأعمال السعوديين المشاركة في دعم وتمويل المشاريع في تونس. وحول استضافة تونس لمؤتمر أصدقاء سوريا أبان حمادي الجبالي أنه على الرغم من استضافة المؤتمر قوبلت برفض داخلي من بعض القوى في بلاده إلا أنه تمت الموافقة على الاستضافة للمؤتمر، مشددا في الوقت ذاته على رفض التدخل في سوريا رغم الانتهاكات التي قام بها النظام السوري بحق الشعب السوري. وكان رئيس الوزراء التونسي بدأ الأحد، زيارة للسعودية بلقاء مع رجال الأعمال السعوديين بغرفة جدة، كما حضر اليوم منتدى رجال الأعمال المشترك الذي عقد بمقر اتحاد الغرف السعودية بالرياض. وحث الجبالى رجال الأعمال السعوديين على زيادة استثماراتهم في تونس، متعهدا بإزالة كافة العوائق التي تواجه تدفق رؤوس الأموال الأجنبية الى بلاده ، وخاصة الاستثمارات السعودية وحل جميع المشاكل التي كانت تواجههم. وأكد الجبالي ، أن تونس بعد الثورة سوف تكون واحة للاستقرار والتنمية ومركز جذب للاستثمارات ، قائلا إن تونس لن تطالب المملكة بتسليم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ، لأن العلاقة معها ركن استراتيجي في سياستنا الخارجية وأهم من أي شيء آخر". شبكة محيط -الإثنين 2012/2/20