التحالف الوطني للسلم و النماء : لا نستبعد أن تكون بعض الجهات المشبوهة التي لا ترى مصلحة في استقرار تونس، وراء هذا التصعيد، ولذلك ندعو السلط السياسية والأمنية و القضائية و جميع الفاعلين على الساحتين السياسية والاجتماعية إلى إيلاء المسألة ما تستحق من الجدية و العناية إن الأحداث المتسارعة والمتواترة التي تشهدها بلادنا اليوم كالتشاحن بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل، وحادثة الاعتداء على العلم الوطني بمنوبة، والعنف المسجل بمسيرة نقابيي صفاقس يوم الأحد 10/03/2012، واغتيال الشيخ لطفي القلال بنفس التاريخ و غيرها من الأحداث لتضر بأمن واستقرار البلاد ،و تدخل البلبلة في المجتمع. لذلك فإننا كحزب يولي السلم الاجتماعي أهمية قصوى و يعتبره الحجر الأساس الذي تؤسس عليه كل الإصلاحات اللازم اتخاذها في جميع القطاعات تأمينا لمناخ سليم يسهل تحقيق أهداف الثورة, لنعبر عن عميق انشغالنا لما آلت إليه الأوضاع و ما يحمله ذلك من مؤشرات على أن الوضع العام مفتوح على مزيد من العنف. و عليه فإننا: لا نستبعد أن تكون بعض الجهات المشبوهة التي لا ترى مصلحة في استقرار تونس، وراء هذا التصعيد، ولذلك ندعو السلط السياسية والأمنية و القضائية و جميع الفاعلين على الساحتين السياسية والاجتماعية إلى إيلاء المسألة ما تستحق من الجدية و العناية ، و تتبع كل من تكشف عنهم الأبحاث واتخاذ الإجراءات القانونية في شانهم، وإطلاع الرأي العام الوطني بذلك. نسجل ارتياحنا للموقف الوطني حيال ما تعرضت له الراية الوطنية من اعتداء صارخ، مطالبين بالمتابعة القانونية الكاملة والجادة ضد مرتكب هذا الجرم في حق الوطن. ونكبر موقف الشابةالتونسية, خولة الرشيدي, لموقفها النبيل في الدفاع عن الراية الوطنية. نعبر عن ارتياحنا للحكمة التي تحلت بها القيادة الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، هذه المنظمة التي قادت الكفاح الوطني والاجتماعي ووقفت مع الفئات الشعبية والقوى المناضلة وكافحت ضد الديكتاتورية، و نهيب بها أن تكون دائما صمام أمان لاستقرار هذا الوطن. ندعو الجميع إلى التصرّف بحكمة ورصانة إزاء عديد القضايا والأحداث المؤسفة التي تعيشها تونس اليوم والتي نأمل أن تختفي من مجتمعنا في اقرب الآجال. التحالف الوطني للسلم و النماء الأمين العام : محمد نعمون نشر على الوسط التونسية بتاريخ 14 مارس 2012