img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1333566869cpr.jpg" alt="حزب \"المؤتمر من أجل الجمهورية\"التونسي : الإعتداء على جرحى الثورة هو نيل من قدسيتها " class="img_article" / قال الحزب في بيان حمل توقيع أمينه العام رؤوف العيادي:إنه تابع "ببالغ الإنشغال لجوء قوّات الأمن إلى إستعمال العنف الشديد ضد بعض عائلات شهداء الثورة وجرحاها أمام مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية... إعتبر حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي، اليوم الأربعاء، أن الإعتداء الذي استهدف أمس عدداً من جرحى ثورة 14 كانون الثاني/يناير2011، نيل من "قدسية الثورة" التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وقال الحزب في بيان حمل توقيع أمينه العام رؤوف العيادي:إنه تابع "ببالغ الإنشغال لجوء قوّات الأمن إلى إستعمال العنف الشديد ضد بعض عائلات شهداء الثورة وجرحاها أمام مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية، ما خلّف إصابات بليغة لعدد منهم مثلما عاين ذلك بعض نوّاب المؤتمر بالمجلس الوطني التأسيسي". وأضاف حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" (29 مقعداً في المجلس التأسيسي) ويشارك في الإئتلاف الحاكم، أنه "إذ يُنبّه إلى خطورة عودة أجهزة الأمن إلى إنتهاج العنف والقمع كأسلوب للتعاطي مع التظاهر السلمي بما يعد ضرباً لمكاسب الثورة في ممارسة الحقوق والحرّيات، فإنه يُطالب بفتح تحقيق في الإعتداءات ومن يقف وراءها وإحالته على القضاء". وشدد في بيانه على أن الأمر في غاية الخطورة، "ذلك أن الإعتداء على جرحى الثورة وعائلات شهدائها إنما يُعدّ في حد ذاته نيلا من قدسية الثورة ذاتها". وكانت مصادر حقوقية أشارت في وقت سابق إلى أن قوات الأمن التونسية عمدت إلى الإعتداء على عدد من جرحى الثورة أثناء تظاهرهم أمام مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية. وأشارت إلى إعتقال عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين، منهم مريم منور من حزب العمل التونسي الموقوفة، وصلاح الدين كشك من حزب "القراصنة" الموقوف في وزارة الداخلية. وقال رئيس جمعية جرحى الثورة في تصريحات إذاعية اليوم، إن إعتداء الأمن "كان بشعاً، وقد شمل النساء، ما أسفر عن تسجيل إصابات عديدة في صفوف الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج". غير أن وزارة الداخلية التونسية نفت إعتداء قوات الأمن على جرحى الثورة وعائلاتهم، وأكدت في المقابل إصابة 4 من رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة. وقالت في بيان أصدرته ليلة الثلاثاء-الأربعاء، إن 4 من رجال الأمن أصيبوا بجروح أثناء تصديهم لمحاولة إقتحام بالقوة لمقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية، نفذتها مجموعة من الأشخاص بينهم أعضاء من حزبي "العمل"، و"القراصنة"، وعدد من جرحى الثورة . وأكدت في بيانها أنها "لن تتوانى عن التصدي لكل محاولات زعزعة الإستقرار والإعتداء على رجال الأمن وإنتهاك حرمة مقرات السيادة وذلك في إطار القانون". وكان عدد من الجرحى وعائلاتهم قد إعتصموا أمام مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية للمطالبة بالإسراع بإرسال الجرحى الذين يستحقون العلاج في الخارج وتوفير العلاج الضروري للآخرين ودفع المستحقات المالية. 4-4-2012