اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء ان نتيجة الثورات التي تشهدها العديد من البلدان العربية "ستكون حتما في صالح القضية الفلسطينية". وقال عباس في مؤتمر صحافي في ختام زيارة رسمية استمرت اربعة ايام لتونس التي انطلقت منها اولى ثورات "الربيع العربي" ان "نتيجة الثورات العربية ستكون حتما في صالح القضية الفلسطينية لأن فلسطين في قلب كل الشعوب العربية". واضاف ان "صعود القوى الاسلامية الى الحكم في البلدان العربية التي شهدت ثورات سيكون له بالتأكيد تأثير على مستقبل القضية الفلسطينية". وسئل عباس عن حركة الاضراب عن الطعام التي يلتزمها ثلث الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والتي دخلت اسبوعها الثاني، فاكد ان السلطة الفلسطينية "رفعت قضية الاسرى الذين ينفذون إضراب جوع إلى الاممالمتحدة من أجل بحث مصيرهم والنظر في الأوضاع المزرية التي يعيشونها في السجون الاسرائيلية". وبدأ نحو 1450 اسيرا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 نيسان/ابريل. وحذر وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع الثلاثاء من عواقب وفاة اي اسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الاسرائيلية. ووضع عباس الثلاثاء حجر الأساس للمبنى الجديد لسفارة فلسطين في العاصمة تونس، وكان أجرى مساء الاثنين محادثات مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس. كما التقى عباس خلال زيارته نظيره التونسي منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي. وهذه ثالث زيارة يقوم بها مسؤول فلسطينيلتونس منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 اثر انتفاضة شعبية. وفي كانون الثاني/يناير 2012 استقبلت تونس لاول مرة رئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية. وبعد تونس، كان مقررا ان يتوجه الرئيس الفلسطيني الى ليبيا لاجراء مباحثات مع السلطات الانتقالية، لكنه الغى هذه الزيارة بسبب "الوضع الامني" وفق ما صرح القيادي في فتح عزام الاحمد لفرانس برس. وكان الاحمد يشير الى التوتر بين السلطات الليبية ومجموعات مسلحة، ما دفع عباس الى العودة مساء الثلاثاء الى عمان قبل ان ينتقل الى الضفة الغربية الاربعاء. 02/05/2012