تمكّن أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو من إيقاف شاب مطلوب من عدّة وحدات أمنية من أجل سرقة العشرات من السيارات الفاخرة، وأثناء مطاردته ليلة أول أمس أنزل مرافقته من سيارة كان يركبها، ودهسها بواسطتها ولا تزال محل احتفاظ داخل غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة. وتفيد محاضر باحث البداية، أن المظنون فيه شاب في نهاية العقد الرابع من عمره، سبق له أن قضى عقوبة سجنية مدتها عشرة أعوام من أجل سلسلة من سرقات السيارات. وغادر السجن منذ شهر نوفمبر الماضي. وجاء في الأبحاث المجراة، أن المظنون فيه ومنذ مغادرته السجن، عمد إلى سرقة العشرات من السيارات الفاخرة، من أماكن مختلفة من العاصمة وأحوازها. ممّا جعله مطلوبا ومفتشا عنه لفائدة عدّة وحدات أمنية من بينها الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية خاصة وأن المظنون فيه يعتمد أسلوبا حذرا للغاية في جميع تحرّكاته وسرقاته و«حرفيته» لا متناهية في تشغيل محرّكات السيارات المسروقة، وخلع أبوابها. وأفادت المعطيات المتوفرة أن الشاب كان ليلة أول أمس ممتطيا سيارة فاخرة وهي مسروقة بعد تغيير لوحتها المنجمية وأثناء تجواله على متنها مرفوقا بصديقة له، وصل الى جهة باردو، حيث تفطن أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو الى تواجده، خاصة وأنهم على علم بأنه مطلوب لفائدة عدّة وحدات أمنية، فتولوا اقتفاء أثر السيارة وعند اقترابهم منه، أشاروا عليه بالتوقف، لكنه رفض الامتثال الى اشارتهم، وزاد في سرعة السيارة، فتولى أعوان الأمن ملاحقته. وفي الأثناء تفطنت مرافقته إلى مطاردة أعوان الأمن فطلبت منه التوقّف، إلا أنه سارع بفتح الباب وأنزل مرافقته بعد دفعها بقوة، والسيارة تسير بسرعة كبيرة، فسقط جسدها على الإسفلت ودهستها عجلات السيارة، فيما واصل أعوان الأمن ملاحقته إلى أن أجبروه على التوقّف، فيما تمّ نقل الفتاة إلى أحد مستشفيات العاصمة، حيث تقرّر الاحتفاظ بها داخل غرفة العناية المركزة نظرا لخطورة إصابتها. اعترف الشاب بدفع الفتاة وإنزالها بالقوة من السيارة، لكنه لم يقصد دهسها بواسطتها حسب تصريحاته وتمّت إحالته على أنظار الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية لمواصلة الأبحاث معه حول عشرات السرقات التي استهدف بها سيارات جميعها فاخرة. المصدر: صحيفة الشروق التونسية 9 جويلية 2012