تظاهر عدد من قوات الأمن صباح اليوم الخميس أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة التونسية للمطالبة بتطهير الوزارة من "فلول" النظام السابق واحتجاجا على إيقاف عدد من زملائهم عن العمل على خلفية نشاطهم النقابي. ودعت نقابة قوات الأمن الوطني امس الأربعاء إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية بعد الاعتداء على رئيسها عبد الحميد جراي واعتقال كاتب عام نقابة أمن المطار عصام الدردوري. وطالب المحتجون أمام وزارة الداخلية بتطهير الوزارة من رموز "الفساد التابعة للنظام السابق"، وأعربوا عن غضبهم إزاء وقف العديد من أعضاء النقابة عن العمل واعتقال البعض منهم على خلفية نشاطهم النقابي. وحاول المحتجون تجاوز الأسلاك الشائكة نحو مقر الوزارة إلّا أن قوات الأمن صدّتهم بالقوّة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات خاصة بعد أن قام أحد المحتجين بسب أحد المسؤولين الأمنيين المتواجدين هناك. ورفض المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية التعليق على الحادثة. وأصدرت وزارة الداخلية الأربعاء بيانا شديد اللهجة حذرت فيه من الاستجابة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية لقوات الأمن الوطني، وتوعدت بالتتبع القانوني ضد كل من يحاول المساس بالأمن العام . وتأسس عدد من النقابات الأمنية بعد الثورة للدفاع عن موظفي الأمن الوطني، إلا أن البعض يعتبر أن هذه النقابات تم تسييسها وباتت تتعامل مع أصحاب نفوذ مالي وإداري كانت لهم سلطة على الجهاز الأمني إبان النظام السابق. 19 جويلية 2012