أدلى سمير القنطار بتصريحات لوسائل إعلام تونسية هاجم فيها "آل سعود" من أجل "تآمرهم" لاسقاط النظام في سوريا التي وصفها بأنها "آخر قلاع الممانعة" في الوطن العربي. اتهم منظمو "مهرجان الأقصى" في تونس جماعات سلفية ب"محاولة قتل" ضيف شرف المهرجان سمير القنطار السجين اللبناني السابق في إسرائيل المعروف باسم "عميد الأسرى اللبنانيين". وأوردت وكالة الأنباء التونسية ان صلاح الدين المصري رئيس الرابطة التونسية للتسامح (غير حكومية) التي نظمت المهرجان اتهم الجمعة "مجموعات تكفيرية (..) بمحاولة قتل" القنطار من أجل "موقفه المعارض للأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية ولدورها في الصراع الدائر في سوريا". ويقول معارضون تونسيون أن جزءا من السلفيين في تونس يعتنقون الفكر الوهابي ويعتبرونهم تابعين للسعودية التي تسعى، حسب رأيهم، إلى توظيفهم "لتغيير نمط المجتمع التونسي". وطالب صلاح الدين المصري الحكومة وحركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، ووزارة الشوون الدينية ب"تحمل مسؤولية مواجهة الخطر الذي يمثله التكفيريون ومن يصفون انفسهم بحماة الشريعة". وليلة الخميس هاجم نحو 200 سلفي بالسيوف والهراوات والحجارة دار الثقافة بمدينة بنزرت (شمال) التي أقيم فيها المهرجان احتجاجا على حضور سمير القنطار ما اضطر الشرطة إلى استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان الجمعة إن ثلاثة أشخاص بينهم ضابط أمن أصيبوا في الهجوم وأن الشرطة اعتقلت اربعة سلفيين فيما لا تزال "الأبحاث جارية للقبض على بقية المتورطين". ووصل سمير القنطار إلى تونس في 13 آب/أغسطس بدعوة من الرابطة التونسية للتسامح (غير حكومية) التي نظمت في 15 و16 من الشهر ذاته الدورة الثانية من "مهرجان الأقصى". وأدلى القنطار بتصريحات لوسائل إعلام تونسية هاجم فيها "آل سعود" من أجل "تآمرهم" لاسقاط النظام في سوريا التي وصفها بأنها "آخر قلاع الممانعة" في الوطن العربي. -تحديث 30 رمضان 1433 ه - 18 أوت 2012